تتوقع حكومة دبي زيادة كبيرة في إنفاق الحكومة العام المقبل لتحفيز الاقتصاد ودعم معرض إكسبو 2020 العالمي وفقا لميزانية العام المقبل الصادرة اليوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وام) أن إنفاق حكومة دبي سيزيد بنسبة 17 بالمئة لمستوى قياسي عند 66.4 مليار درهم (18.1 مليار دولار) مقارنة مع ميزانية 2019 الأصلية البالغة 56.8 مليار درهم.
وسينخفض الانفاق على البنية التحتية في الميزانية للعام الثاني على التوالي في 2020 ليصل إلى ثمانية مليارات درهم مع اقتراب بداية أكسبو 2020.
وأنفقت الحكومة بسخاء للتحضير للمعرض العالمي الذي يستمر ستة أشهر ويبدأ في أكتوبر ولكنها قلصت الاستثمارات مع قرب اكتمال المشروعات.
ومن المتوقع أن تزيد إيرادات حكومة دبي 25 بالمئة إلى 64 مليار درهم رغم القرارات الاقتصادية التحفيزية وتجميد زيادة بعض رسوم الأعمال لزيادة الاستثمار. وكان متوقعا زيادة الإيرادات 1.2 بالمئة في ميزانية عام 2019.
في وقت سابق توقعت دبي أن ينمو اقتصادها 3.2 بالمئة في العام المقبل مقارنة مع 2.1 في العام الجاري. ونما اقتصاد دبي بنسبة 1.94 بالمئة في عام 2018 وهي أبطأ وتيرة منذ الانكماش في عام 2009 بسبب أزمة الدين.
وتعول دبي التي يعتمد اقتصادها المتنوع على قطاعي التجارة والسياحة، على إكسبو 2020 لتعزيز النشاط الاقتصادي.
وعانت دبي، التي لا تمتلك ثروة نفطية ضخمة، من تراجع السوق العقارية بعد أن بلغت أسعارها الذروة في عام 2014 في أعقاب تعافيها من انهيار في عام 2009.
كما اعتمد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ”تخطيطا ماليا لثلاث سنوت“ للفترة من 2020 إلي 2022 ويتضمن إنفاقا إجماليا 196 مليار درهم.
الجدير بالذكر، أنه يتراجع قطاع العقارات الحيوي منذ سنوات، بينما انخفض النمو في قطاعي التجارة والسياحة، وهي قطاعات تعتبرها دبي من أبرز دعائم اقتصادها.
وتم تعليق العمل في العديد من المشاريع المهمة، بما فيها مشروع توسعة مطار آل مكتوم الذي من المفترض أن يصبح أكبر مطار في العالم لدى اكتماله.