رسم لواء طيار ليبي أسَرته قوات حكومة الوفاق الليبية مؤخرا، خريطة التدخل الروسي والإماراتي والمصري لصالح قوات خليفة حفتر، في معارك الأخير ضد المدنيين وقوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.
وكشف اللواء طيار عامر الجقم والذي أسرته قوات حكومة الوفاق الليبية عقب اسقاط طائرته من طراز ميغ 23 التابعة لعمليات الكرامة في السابع من الشهر الجاري، في مدينة الزاوية، جنوب العاصمة الليبية، كشف عن مشاركة الإمارات بالطيران المسير منذ العام 2014، وقال “الطيران المسير الذي يقاتل مع حفتر هو طيران يتبع للإمارات، وتتواجد هذه الطائرات المسيرة بقاعدة الخروبة، حيث يوجد الطاقم الإماراتي بكامله، وأضاف ” بالنسبة للعمليات والتشغيل الخاصة بالطيران المسير، جميعها تتم عن طريق الإمارات حيث يتم تسيير الطلعات والعمليات”. مشيرا إلى وجود بعض الليبيين مع الطاقم الإماراتي بقاعدة الخروبة.
وكشف اللواء الجقم في اعترافاته أن الطيران الإماراتي المسير شارك في قتال ضمن عمليات بنغازي وعمليات درنة ثم عمليات الجنوب الليبي وصولا إلى العمليات العسكرية الأخيرة لقوات حفتر في طرابلس.
وعن التواجد الفرنسي في ليبيا قال اللواء الجقم “هناك مجموعة صغيرة من القوات الفرنسية تقدم الدعم اللوجستي والاستطلاع والتنصت لصالح قوات خليفة حفتر”.
وقال اللواء الأسير إن الطيران الذي يقصف مواقع المدنيين وقوات حكومة الوفاق يتم عبر طلعات لطائرات الرافال واف 16 التي تتبع للجيش المصري، وأضاف أن العمليات الجوية في مصراتة وطرابلس تتم بطائرات مصرية تعود لقواعدها في الأراضي مصر عقب القيام بمهامها القتالية لصالح قوات حفتر في جبهات القتال الليبية، مشيرا إلى أن عمليات القصف يتم تنسيقها بين القيادة العسكرية لقوات خليفة حفت والحكومة المصرية.
يشار أن طائرات الرافال الفرنسية لدى الجيش المصري كانت أبوظبي هي التي اشترتها لصالح السيسي بعد الانقلاب لضرب ليبيا وغزة وفق ما كانوا يخططون، ولكن التنفيذ الآن يقتصر ضد الشعب الليبي.