أعلنت دولة الإمارات رفضها فتح أي مكاتب أو بعثات رسمية لأي دولة في القدس، معتبرة ذلك انتهاكا للوضع القانوني للمدينة وانحيازا للاحتلال، وشددت على أن خطوات كهذه تضر بعملية السلام.
جاء ذلك على لسان سفير الإمارات لدى مصر، والمندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية، جمعة مبارك الجنيبي، في كلمة أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة العراق، بناء على طلب فلسطين لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية إزاء الخطوة غير القانونية التي قامت بها البرازيل من خلال فتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس كجزء من سفارتها لدى إسرائيل.
وقال الجنيبي: "دولة الإمارات أرسلت عدة رسائل للدول التي كانت تنوي افتتاح مكاتب لبعثاتها بالقدس بما فيها البرازيل، وحثتها على عدم تنفيذ تلك الخطوات التي لن تساعد في تحقيق السلام وإيجاد الحلول اللازمة لتحقيقه".
وأضاف: أننا مع الإجماع العربي في اتخاذ أي إجراء من شأنه الحد من تلك الانتهاكات ومن أجل الحفاظ على حقوق دولة فلسطين والعرب في المدينة المقدسة.
ولكن الفلسطينيين ينتقدون عدم التزام أبوظبي بقرارات الجامعة العربية التي تدعو إلى وقف التعامل مع الدول التي تنقل سفاراتها للقدس، وهو ما لم تلتزم به أبوظبي مع دولة جامايكا التي نقلت سفارتها للقدس وأقامت أبوظبي معها علاقات دبلوماسية كاملة، كما لا تزال توجه فعاليات فلسطينية دينية وعقارية اتهامات لأبوظبي بتسهيل تهويد مدينة القدس من خلال دورها في بيع منازل وممتلكات الفلسطينيين لليهود في المدينة المقدسة المحتلة فضلا عن التطبيع المتصاعد بين تل أبيب وأبوظبي في المجالات الأمنية والعسكرية، ليأتي مقابل كل ذلك موقف باهت يتمثل بإرسال رسائل لدول تعتزم نقل سفاراتها إلى القدس، في حين بإمكانها استخدام قوتها الناعمة والخشنة الهائلة لمنع تهويد القدس، كما تفعل بدعم حفتر ونظام الأسد ونظام السيسي، بحسب ناشطين.