تعرضت القمة الإسلامية المصغرة التي تنطلق أعمالها في كوالالمبور الماليزية، هذه الأيام، لانتقادات من قبل شخصيات أمنية ودبلوماسية في السعودية والإمارات والبحرين.
ونشر المسؤولون على حساباتهم في "تويتر" تغريدات تحت هشتاغ "قمة الضرار" زعموا فيها فشل الاجتماع بسبب غياب السعودية عنه.
وأشار وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي" تويتر"، إلى "تأكيد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على أهمية العمل المشترك ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي، بعكس من حاول السيطرة عليها وحين فشل يحاول تدميرها وشق صفها الآن".
وتابع متسائلا: "أي قمة حضورها هو الأهم لمصلحة شعوبنا؟ قمة مجلس التعاون في الرياض أم قمة مصغرة في أقصى الأرض؟"، منتقدا بذلك مشاركة أمير قطر لقمة ماليزيا.
من جانبه، قال نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، عبر "تويتر"، إنه أبدى قبيل الإعلان عن قمة ماليزيا قناعته بأن "قمة إسلامية بدون المملكة (السعودية) بلا قمة"، مضيفا أن "الاعتذارات المتوالية" أكدت صحة هذا الموقف، على حد قوله.
و تعقد قمة كوالالمبور خلال الفترة بين 18 و21 ديسمبر الجاري بمشاركة تركيا وماليزيا وقطر وإيران، علاوة على وفد من حركة "حماس" بمشاركة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
واضطرت ماليزيا وبعض الدول الإسلامية في أعقاب اختطاف السعودية لمنظمة التعاون الإسلامي، واختطاف السيسي للجامعة العربية واختطاف أبوظبي لمجلس التعاون أن تبحث عن بدائل للتحرك رفضا للجمود والتكلس من جهة ورفضا لمبدأ سيطرة دولة على مؤسسات وتكتلات دولية كاملة.
ويقول مراقبون إن أبوظبي والرياض هم من بدأوا سياسة "الضرار" عندما أخذوا يشكلون كيانات بديلة بهدف الصراع لا التعددية ضد كيانات قائمة مثل مجلس حكماء المسلمين الذي أسسته أبوظبي عام 2014 ضد اتحاد علماء المسلمين، وتشكيل أبوظبي والرياض لجنة مشتركة بعيدا عن بقية دول مجلس التعاون لتكون بديلا عن هذا المجلس.