ألقت شرطة دبي القبض على هولندي من أصل مغاربي عمره 41 سنة، ويدعى رضوان تاغي، لاتهامه بتزعّم عصابة لتهريب الكوكايين، وارتكاب جرائم قتل ويتصدّر قائمة أكثر المطلوبين في هولندا.
وقالت شرطة دبي إنّ رضوان تاغي مطلوب بموجب مذكرات توقيف دولية، وكان يقيم في إحدى الفلل السكنية في إمارة دبي حين اعتقل، وإنه دخل الدولة عبر مطار دبي مستخدما جواز سفر رسمي، وتأشيرة سفر بهويّة غير هويته.
ووصفت الشرطة المقبوض عليه بأنه "رئيس منظمة "ملائكة الموت" الإجرامية الأخطر في قارتي أوروبا وأفريقيا"، وأضافت أنّ تاغي كان يقيم في إحدى المناطق السكنية في دبي دون ممارسة أي نشاط إجرامي، وكان يستعين بمساعدين من عدة جنسيات مختلفة لتسيير أموره واحتياجاته الحياتية اليومية، وأكدت أنه اعترف بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه.
وكان زعيم العصابة الموقوف تصدّر عناوين الصحف في هولندا بعد جريمة راح ضحيتها محام هولندي بطلقات نارية، وكان مكلّفا بالدفاع عن شاهد للنيابة العامة في قضية متّهم فيها تاغي.
وسارع قائد الشرطة الهولندية إريك أكيربوم إلى الترحيب باعتقال تاغي، معتبرا هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة لهولندا، في حين أفادت وسائل إعلام هولندية بأنّ الموقوف متّهم بتزعّم عصابة لتهريب الكوكايين والضلوع في جرائم قتل عدّة.
وأوضحت شبكة "أن أو أس" التلفزيونية الهولندية أن السلطات في الإمارات وهولندا تعمل على نقل تاغي إلى هولندا، رغم غياب معاهدة بينهما لتسليم المجرمين.
وتصاعد الضغط على السلطات الهولندية للتحرّك ضد الجريمة المنظّمة بعد اغتيال المحامي (أب لطفلين) في سبتمبر الماضي، وقالت إحدى أبرز نقابات الشرطة الهولندية إن اغتياله "دليل على أننا نعيش في دولة تحكمها المخدرات".
وكان المحامي المقتول وكيل الدفاع عن شاهد للنيابة العامة يدعى (نبيل ب.) في قضية ضخمة، وكان من بين أبرز المتهمين فيها تاغي ومطلوب آخر يدعى سعيد رزوقي.
وطالب ناشطون ألا يتوقف الأمر عند تسليم هذا المطلوب إذ ينبغي تسليم مئات آخرين يعيشون في دبي ومطلوبين في بلادهم لجرائم مثل محمد دحلان والكويتي فؤاد الهاشم والمحكوم بالإعدام لتقويض دستور بلاده الانقلابي بروزيز مشرف، ومن تقول وكالات أنباء عالمية أنهم موجودون في دبي من تجار المخدرات وغاسلي الأموال.