أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

كشفته "رويترز".. تقرير التجسس يثير جدلا غير مسبوق في الدولة

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-12-2019

ما إن كشفت وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي عن ملف التجسس في الدولة الذي أسسته أبوظبي وأخضعت الشعب الإماراتي كله، حتى التفت الإعلام المحلي الخاص والخليجي والعربي والدولي لهذه القضية الحساسة، فتم إثارة الموضوع بصورة غير مسبوقة. وقد تزامن ذلك مع مشكلة الصادرات الإماراتية للسعودية والتي رافقها جدل إعلامي واسع النطاق بما يسيء للصناعات الوطنية الإماراتية.

وإزاء التدفق الإعلامي الكبير وخاصة في قضية التجسس، واحتلال المسألة عناوين الأخبار الرئيسية في المنطقة والعالم، تفجر جدل كبير في الدولة على مختلف المستويات حتى وصل إلى النخبة الحاكمة والقريبة منها. وبدل أن يتساءل هؤلاء عن مدى صحة ودقة ملف التجسس، وبدل المطالبة بإجراء تحقيق محلي في الموضوع، أو على الأقل يطالبون الحكومة بتوضيح موقفها او تنفي التجسس، وجهوا لومهم إلى قوة وسائل الإعلام المحلية الخاصة والخليجية والدولية وتسليط الضوء على ضعف الإعلام في الإمارات رغم وجود مئات وسائل الإعلام والميزانيات الكبرى وآلاف الإعلاميين الموالين. فساد لأول مرة خطاب "المظلومية" و"الاستضعاف والاستهداف" من جانب الإعلام مقابل إعلام الإمارات.

الوزير أنور قرقاش، كان أول من تحدث عن ذلك قائلا: "نعود لنرى ما يشبه الحملة المنظمة ضد الشيخ محمد بن زايد وتحت مسميات مختلفة، والحقيقة أن الشيخ محمد بن زايد ودولة الإمارات تقدم نموذجا مغايرا وناجحا للاستقرار والازدهار والتسامح، رؤية ناجحة في منطقة صعبة تشهد ركام التجارب الفاشلة وتفكك المؤسسات وانفلات العنف"، على حد زعمه.

وأضاف: "يرتبط اسم محمد بن زايد بإنجازات وقيم نحن بأمس الحاجة لها في منطقتنا، دولة المؤسسات القوية ومجتمع الأمان والعدالة والتسامح، والطموح المستند على المواطن المؤهل، والاعتماد على رافعة التعليم والعلوم، هي الرؤية المضادة لأيديولوجيا الفوضى وفوضى الأيديولوجيا"، على حد قوله.

ومن جهته، ضاحي خلفان، عندما تراجع عن تغريدة معيبة ومسيئة للسعودية، اتهم ما أسماه "إعلام عزمي بشارة" بالوقوف خلف الضجة التي افتعلها باستفزاز السعوديين على خلفية موضوع الصادرات.

وعاد جمال السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ليتحدث عن الإعلام متسائلا:" لماذا إعلام دولة الامارات العربية المتحدة ماله وجود يذكر؟"، على حد تعبيره.

ورغم أن السويدي تلقى الكثير من الإجابات من جانب المتابعين والناشطين، إلا أنه أجاب على نفسه بتغريدة أخرى، قائلا: "إعلام دولة الامارات العربية المتحدة أعتقد في موت سريري".

وللمفارفة، فإن أبرز من أجاب على تساؤل السويدي، محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" السابق، عندما قال في تغريدة: "سؤال مهم ومثير يطرحه الاستاذ الدكتور جمال السويدي .. ونحن في نهايات عام 2019 وعلى اعتاب #عام_الاستعداد_للخمسين".

ومن جهتها، قالت أستاذة الإعلام في جامعة الإمارات عائشة النعيمي: " اقترح في سياق ذلك أن تبادر جمعية الصحفيين بتحليل وتفسير ووضع تصور للرد علي السؤال وذلك من خلال صيغة ما ( مؤتمر ، منتدي ، خلوة ... إلخ.. ومن ثم ورفع قراءة علمية للمجلس الوطني للأعلام تهدف لتصحيح المسار".

مراقبون أكدوا أن قرقاش والسويدي والحمادي وضاحي خلفان، ليس فقط أنهم جزءا من المشكلة، وإنما من واجبهم ومسؤولياتهم أن يقدموا حلولا للأزمة التي يعيشها الإعلام الإماراتي، وقبل ذلك أن يطالبوا أبوظبي بوقف التجسس حتى لا يكون هناك تقرير لا في رويترز ولا في غيرها، التوقف عن الأفعال الشائنة هو الحل وليس كيف نمنع الآخرين أن يتحدثوا عن هذه الأفعال وكيف نحجب هذه الأفعال ونجملها، كما يقول المراقبون.