أحدث الأخبار
  • 12:16 . ترامب: لست واثقا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 12:09 . "أدنوك" تبرم اتفاق مع "مياه وكهرباء الإمارات" لتوريد غاز بنحو 36 مليار درهم... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال الإسرائيلي يمنع الاحتفالات الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى... المزيد
  • 10:55 . "الشيوخ الأميركي" يقر تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية... المزيد
  • 10:53 . مدريد ضد برشلونة في مواجهة محتملة بنهائي كأس ملك إسبانيا... المزيد
  • 10:37 . "وول ستريت جورنال": حماس تستعيد سيطرتها فعليًا على قطاع غزة... المزيد
  • 10:13 . سلطنة عُمان تفتتح أكبر محطتي طاقة شمسية بسعة إنتاجية 1000 ميغاواط... المزيد
  • 10:12 . رئيس الدولة ورئيس وزراء هولندا يبحثان التعاون الاستراتيجي... المزيد
  • 09:55 . رئيس الدولة يبارك لترامب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة ويتطلع لاستمرار التعاون بين البلدين... المزيد
  • 09:42 . تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية... المزيد
  • 08:58 . بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائياً... المزيد
  • 06:42 . حاكم الشارقة يوجه بزيادة الحد الأدنى لرواتب للمتقاعدين بالإمارة إلى 17.5ألف درهم... المزيد
  • 06:40 . ميزانية المصرف المركزي تتجاوز 850 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخها... المزيد
  • 06:38 . "مبادلة" تعتزم إعادة هيكلة "جيتير" التركية... المزيد
  • 06:00 . مصر تدعو الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات وبدء مشاريع التعافي بغزة... المزيد
  • 05:59 . انتشال عشرات الجثامين في مناطق التوغل البري بقطاع غزة... المزيد

عباس في أبوظبي قريبا بوساطة سعودية.. ما علاقة دحلان في الزيارة؟

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-12-2019

هذه أهداف عبّاس من زيارته المرتقبة للإمارات - فلسطين الآن

نقل موقع "المونيتور" عن أوساط فلسطينيّة رفيعة المستوى قريبة من رئيس السلطة محمود عبّاس أنّه "يتحضّر في الأيّام القريبة لزيارة الإمارات العربيّة المتّحدة لتقديم واجب العزاء بوفاة الشيخ سلطان بن زايد في نوفمبر الماضي، وقد توسّطت السعوديّة لإتمام الزيارة الأولى منذ سنوات طويلة، إذ كانت الزيارة الأخيرة في عام 2011".

وقال مسؤول فلسطينيّ، عضو سابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومتابع للعلاقات الإماراتية الفلسطينية -أخفى هويّته-  إنّ "الطابع الاجتماعيّ للزيارة لا ينفي وجود أجندة سياسيّة لها، أهمّها طيّ صفحة التوتّر بين رام الله وأبوظبي بسبب إيوائها لمحمّد دحلان العدوّ اللدود لعبّاس منذ عام 2011، وازدادت عقب رفض عبّاس طلب الإمارات في عام 2012 بإيعاز أميركيّ عدم التقدّم بطلب عضويّة فلسطين في الأمم المتّحدة. وقد تشمل الزيارة طلباً فلسطينيّاً بدعم إماراتيّ للسلطة التي تعاني أزمة مالية حادّة".

يبدو مفاجئاً أن يتحضّر محمود عبّاس لزيارة الإمارات، ويجري الاستعداد لها بين رام الله وأبوظبي، ويتوقع أن يتم الإعلان عنها في أي لحظة، إذ تحدّثت تقارير صحافيّة في ديسمبر من عام 2014 عن قيادتها جهوداً عربيّة لتنصيب محمّد دحلان بدلاً من عبّاس لرئاسة السلطة، كما أكّد ذلك وزير الخارجيّة التركيّ مولود جاويش أوغلو في أكتوبر.

لكنّ عبّاس سياسيّ لا مبدأي يغيّر مواقفه حسب المصلحة السياسيّة، ويبدو معنيّاً بزيارته للإمارات بالخروج من العزلة السياسيّة التي تحاول فرضها عليه الإدارة الأميركيّة بسبب رفض صفقة القرن.

وقال عضو المجلس الثوريّ لـ"فتح" ورئيس اللجنة السياسيّة في المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ عبد الله عبد الله لذات الموقع، "إنّ حكّام الإمارات يتوجّب عليهم تقدير زيارة عبّاس المقبلة لطيّ صفحة القطيعة، فهم من بدأوا التوتّر معنا. ورغم سنوات التوتّر معهم، لم نفتح نحوهم مشاكل جانبيّة ولم نهاجمهم، هم يأوون دحلان لديهم، باعتباره وكيلهم في المنطقة، وهذا يسيء إلى الفلسطينيّين. ولذلك، فإنّ مصالحة عبّاس معه مستبعدة".

وتشهد علاقات السلطة والإمارات خلافات متصاعدة حول التطبيع الإماراتيّ المتنامي مع "إسرائيل"، ورعاية أبوظبي لدحلان، وضغوط الإمارات والسعوديّة ومصر على السلطة لقبول صفقة القرن.

وتمثّلت حلقات هذا الخلاف الأخيرة بهجوم رئيس اللجنة السياسيّة في المجلس الثوريّ لـ"فتح" أحمد صبح على الإمارات في نوفمبر على "فيسبوك"، لأنّها افتتحت لديها سفارة لغواتيمالا، التي نقلت سفارتها في "إسرائيل" إلى القدس خلال مايو من عام 2018، وخالفت الإمارات قرارات الجامعة العربيّة الداعية إلى مقاطعتها.

وفي  إبريل، أهان وزير الإعلام والناطق باسم الرئاسة الفلسطينيّة نبيل أبو ردينة وزير الدولة للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش، لافتاً إلى أنّه "لم يسمع بالوزير الإماراتيّ من قبل"، إذ اعتبر في مارس أنّ مقاطعة "إسرائيل" أمر خاطئ.

وفي إبريل، اتّهم مستشار الرئيس الفلسطينيّ للعلاقات الخارجيّة والدوليّة نبيل شعث الإمارات بمخالفة الموقف العربيّ الرسميّ الداعي إلى وقف التطبيع مع "إسرائيل"، عقب إعلان "إسرائيل" في إبريل مشاركتها في معرض "إكسبو الدوليّ 2020" بدبي.

وقال ديبلوماسيّ فلسطينيّ سابق مقيم في الإمارات: "لا يجب التهويل في زيارة عبّاس للإمارات، فطابعها اجتماعيّ لأداء التعزية، من دون معرفة إن كانت ستشمل اجتماعات مع قادة الإمارات الذين شعروا بإهانة كبيرة منه حين توسّط محمّد بن زايد في عام 2011 لمصالحته مع دحلان، وكان الاتفاق على أن يأتي عبّاس إلى أبوظبي للمصالحة، لكنّه لم يأت، الأمر الذي أوقع الدولة في حرج كبير".

ومنذ عام 2011، أوقفت الإمارات مساعداتها للسلطة الفلسطينية التي بلغت ملياريّ دولاراً منذ تأسيس السلطة عام 1994، لكنّها صرفت في نوفمبر الماضي 12,5 مليون دولار لـ"وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيّين في الشرق الأدنى – الأونروا" من إجماليّ 50 مليون دولار تعهّدت بها.

كما تدعم الأراضي الفلسطينيّة عبر دحلان حصريّاً، عبر اللجنة الوطنيّة الإسلاميّة للتنمية والتكافل الاجتماعيّ في قطاع غزّة فقط، ولا تشمل أعمالها الضفة الغربية، التي تنفّذ المشاريع الخيريّة بملايين الدولارات، وتضمّ كلّ الفصائل الفلسطينيّة، باستثناء "فتح"، ومشاريع هيئة الأعمال الخيريّة الإماراتيّة التي تقدم خدماتها لجميع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والهلال الأحمر الإماراتيّ، المنتسب إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتمويل الأعراس الجماعيّة في غزّة.

وقال عماد محسن، وهو المتحدّث الرسمي باسم "تيّار الإصلاح الديمقراطيّ" في "فتح" بقيادة دحلان: "إنّ الإمارات فتحت أبوابها لدحلان من دون شروط، وأيّ دعم ماليّ تقدّمه ينطلق من علاقة الأخوّة التي تجمعه بأبناء الشيخ زايد، بعيداً عن أجندات إقليميّة. دحلان ينتهز كلّ فرصة لدعم المصالحة الفتحاويّة مع عبّاس، لكنّ المحيطين بالأخير يمنعونه من توحيد فتح. ولذلك، ننظر بتشاؤم تجاه عدم إنجاز المصالحة معه"، على حد زعمه.

وبلغ توتّر علاقات رام الله مع الإمارات ذروته بالإعلان في نوفمبر عن رفضها منح تأشيرة دخول أراضيها إلى مفتي القدس الشيخ محمّد حسين التابع لعبّاس، لحضور مؤتمر الفقه الإسلامي الدولي في دبي بين يومي 4-6 نوفمبر، الأمر الذي لاقى استهجاناً فلسطينيّاً، لأنّه يضاف إلى شكاوى المسؤولين الفلسطينيّين، ومنهم وزراء، من المعاملة السيّئة خلال زيارتهم للإمارات للمشاركة في مؤتمرات دوليّة وعربيّة.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة "النّجاح" بنابلس عبد الستّار قاسم: "إنّ سبب الزيارة هو طلب المال، وواشنطن قد توعز إلى الإمارات بتقديم دعم جزئيّ إلى السلطة خشية انهيارها. سوف تسعى أبوظبي إلى مصالحة عبّاس ودحلان، تمهيداً للانتخابات التشريعيّة المقبلة لمواجهة حماس، لكنّ السؤال: هل وجود دحلان في قائمة فتح سيعزّزها أم يضرّها، بسبب سخط قواعد فتح التنظيميّة في الضفّة عليه، رغم شعبيّته بغزّة؟".

ويتوقّع أن تتمّ زيارة عبّاس للإمارات في أيّ لحظة، بانتظار إتمام ترتيباتها النهائيّة والاتفاق على جدول أعمالها، حيث يعقد الرجل آمالاً عريضة في أن تنجح بفتح صفحة جديدة مع هذه الدولة ذات الإمكانيّات الماليّة الكبيرة الكفيلة بإنقاذ موازنة السلطة المتهالكة بفعل توقّف الدعم الأميركيّ وتراجع الدعم الأوروبيّ.

كما يأمل عبّاس من زيارته في ترميم علاقته مع أبوظبي، التي تشترك مع الرياض والقاهرة في محور إقليميّ، الأمر الذي قد يعزّز مكانة عبّاس السياسيّة، لكنّ الزيارة قد لا تنجح، على الأقلّ حاليّاً، بمصالحته مع دحلان ذي النفوذ الواضح في هذا المحور، ويشكّل مصدر إزعاج جديّاً لعبّاس.