اتهمت حكومة "الوفاق" الليبية الطيران الإماراتي الداعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بقصف مجمع منطقة سرت للمطاحن والأعلاف (450 كلم شرق طرابلس).
وأوضحت الحكومة في بيان نشرته الصفحة الرسمية لقوة حماية سرت التابعة لها، بأن "القصف تسبب في خسائر مادية داخل هذا المرفق المدني والحيوي للمدينة"، دون وجود أي إصابات بشرية.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الأناضول بأن مواجهات عنيفة تشهدها منطقة الساعدية جنوبي طرابلس بين قوات الوفاق وقوات حفتر بعد هدوء حذر استمر لأيام.
وبينما تتهم حكومة "الوفاق" الإمارات بدعم هجوم قوات حفتر على طرابلس، نفت أبوظبي في بيانات سابقة تلك الاتهامات.
وهذا ليس الاتهام الأول ولن يكون الأخير لحكومة الوفاق الليبية، ففي أواخر أغسطس الماضي، أقر العقيد فوزي بوحرارة، وهو قائد عسكري ليبي تابع لقوات حفتر، بأن طائرات مسيرة إماراتية شاركت في هجمات استهدفت مدينة غريان جنوب طرابلس.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته فضائية "فبراير" الليبية عبر حسابها على "فيسبوك"، وجرى تداوله بشكل واسع، تضمن اعترافات بوحرارة، الآمر السابق لغرفة عمليات غريان التابعة لحفتر، بعد أيام من القبض عليه.
وتتهم طرابلس دولاً إقليمية، بينها الإمارات، بدعم قوات حفتر، الذي يخوض صراعاً مسلحاً على الشرعية والسلطة في مواجهة حكومة الوفاق.
وأضاف المجلس أنه يتابع بقلق بالغ القصف الجوي الغادر، الذي استهدف قوات الجيش الليبي المكلفة من جانب حكومة الوفاق بحماية وتأمين سرت.
وتابع: «هذا القصف، الذي تسيره غرف عمليات أجنبية على الأراضي الليبية دعماً للعصابات الإجرامية الخارجة عن الشرعية بقيادة المجرم حفتر، يوضح هدفها، وهو في توسيع دائرة الصراع والحروب في ليبيا»، وفق البيان.
ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق.
ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حالياً بين حكومة الوفاق وحفتر.
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.