كشفت مصادر مصرية، عن دخول شحنة أسلحة إماراتية ضخمة إلى مليشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، التي تشنّ منذ إبريل الماضي عملية عسكرية على العاصمة طرابلس، الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، وذلك عبر الحدود الغربية المصرية، برفقة عدد من العسكريين الإماراتيين والمصريين، في العاشر من نوفمبر الحالي.
وقالت المصادر، إن الأسلحة التي دفعت بها أبوظبي لمليشيات حفتر أخيراً جاءت كمحاولة لمعادلة قوة حليفها مع قوات حكومة الوفاق الوطني، بعد اختلال ميزان القوة أخيراً بشكل كبير في ظل خسائر مُنيت بها المليشيات المدعومة من القاهرة وأبوظبي، خصوصاً بعد مقتل عدد من المقاتلين الروس التابعين لإحدى الشركات الخاصة، الذين تعاقدت معهم الإمارات لدعم حفتر في معركة اقتحام طرابلس.
وأوضحت المصادر أن طائرات شحن عسكرية مصرية محملة بالأسلحة حطت في قاعدة الرجمة التي يتخذها حفتر مقراً له، لافتة إلى أن الشحنة تضمنت أجهزة رؤية ليلية، وذخائر مدفعية، وصواريخ محمولة على الكتف مضادة للمدرعات، وأخرى مضادة للطائرات وصواريخ جو ــ أرض، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار، وفقاً لصحيفة" العربي الجديد".
وأوضحت أنه عقب وصول تلك الأسلحة بنحو 4 أيام، وصل عدد من العسكريين الإماراتيين إلى الأراضي الليبية عبر مصر، للقيام بمهمات متعلقة بقيادة العمليات اللوجستية، وإدارة عملية استخدام الطائرات المسيرة.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين قوات "حفتر" وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.