أطلق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء ما أطلق عليه بمبادرة الفرصة الأخيرة لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، والتي تحشد مسلحيها على مداخل العاصمة صنعاء وفي داخلها، بحجة المطالبة بإسقاط الحكومة، وذلك خلال اجتماع عقده بالقصر الجمهوري بصنعاء بكبار رجالات الدولة والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية اليمنية.
وكان الغرض من الاجتماع هو للوقوف على أخر مستجدات الأوضاع التي تمر بها اليمن في ضوء التطورات المزعجة من قبل الجماعة الحوثية المسلحة.
وألقى الرئيس هادي كلمة دعا فيها زعيم الحوثيين للتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية، كما طلب هادي من قوات الجيش الجاهزية والاستعداد.
ونقلت مصادر إعلامية يمنية أنه جرى في اللقاء نقاش مستفيض إزاء التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية وسبل تعزيز الاصطفاف الوطني بما يصب في خدمة الأهداف الوطنية المنشودة.
وصدر بيان عقب الاجتماع عبر فيه الحاضرون عن إدانتهم لاستخدام العنف بكافة أشكاله وصوره ورفضه رفضاً كاملاً ومطلقاً منهجاً للترهيب، ولسلوك القوة والحروب والاستيلاء على المدن بالقوة والسلاح.
وأقر الحاضرون تشكيل لجنة للتفاوض مع جماعة الحوثي المسلحة وإعطائها فرصة أخيرة، وإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكدوا على أن هذا السلوك يمثل خروجاً عن الإجماع الوطني ولا يمكن أن تسمح القوى الوطنية للغة القوة والعنف أن تفرض نفسها وأجندتها على المجتمع أو أن تحقق بهذه الوسيلة أي مصالح سياسية أو غيرها.
بينما تواصل جماعة الحوثي المسلحة حشد أنصارها على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء، بحجة المطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع أسعار المحروقات؛ وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي منح السلطات مهلة حتى يوم الجمعة، متوعدا بخطوات مزعجة، مما أثار المخاوف من اندلاع العنف في صنعاء .