أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أنّ للمتمردين الحوثيين دورا في مستقبل اليمن، معربا عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وجاءت تصريحات قرقاش في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، في أجواء من التهدئة في البلد الغارق في الحرب، منذ أن أعلن المتمردون وقف هجماتهم ضد السعودية في سبتمبر الماضي في أعقاب تبنيهم ضربات ضد منشآت شركة أرامكو.
وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء الماضي عن "قناة مفتوحة" بين المملكة ومتمردي اليمن منذ 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن.
وفي كلمة ضمن مؤتمر سياسي في أبوظبي، دعا قرقاش إلى البناء على "حالة الزخم" الحالية للتوصل إلى حل سياسي.
وأوضح أمام الحضور في "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" بنسخته السادسة أنّ "هذا الاتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع شرائح المجتمع اليمني، وبما في ذلك الحوثيين".
وأضاف "لقد ألحقت المليشيات الحوثية الدمار في البلاد، لكنّها جزء من المجتمع اليمني وسيكون لها دور في مستقبلها".
ويقاتل المتمردون الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا وحلفائها (السعودية والإمارات) منذ أكثر من خمس سنوات في نزاع دفع البلاد إلى حافة المجاعة.
لكن قرقاش، اعتبر أن اتفاقا تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الحكومة ومجموعة نافذة من الانفصاليين الجنوبيين، يمكن أن يدفع البلاد نحو الحل الشامل.
ويتساءل مراقبون عن جدوى تصريحات قرقاش تجاه الحوثيين، بعد خمس أعوام من الحرب في اليمن ودخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات، والتي استنزفت عشرات الجنود من قواتنا المسلحة وغيرهم من قوات التحالف الهادف إلى استعادة السلطة من الحوثيين.
ويقول مراقبون يمنيون إن أبوظبي دعمت جماعة الحوثيين منذ نشأتها في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، وساعدت الجماعة في الوصول الى العاصمة والسيطرة عليها ثم سهلت لهم تهريب الأسلحة خلال فترة الحرب، واليوم تسعى لشرعنتهم ومنحهم حق تمثيل اليمن في المستقبل، على حد زعمهم.