اتخذت مدينتا كلباء والفجيرة إجراءات احترازية للتصدي للتأثيرات المحتملة جراء الإعصار المداري «مها»، الذي يمكن أن يؤثر على بعض مناطق الساحل الشرقي للدول.
وعملت الجهات المختصة على نشر سواتر ترابية للحيلولة دون وصول أمواج البحر إلى المنازل والشوارع القريبة من الشواطئ، واستنفار فرق الجهات تحسباً لأي طارئ، إضافة إلى التنسيق مع عدد من الفنادق كإسكان طارئ في حال إخلاء بعض المنازل التي يمكن أن تصلها مياه البحر، لكن سبق وأن فشلت هذه السواتر من الصمود أمام العاصفة المدارية كيار.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يتحرك الإعصار المداري «مها» من الدرجة الثانية، باتجاه شمال غرب في وسط بحر العرب ثم ينحرف باتجاه شمال شرق صباح اليوم الثلاثاء، كما توقع أن يضعف تدريجياً ليصل إلى الدرجة الأولى ثم يتراجع إلى عاصفة مدارية.
ولفت المركز إن التأثير المتوقع على الدولة يشمل اضطراب البحر في العمق، وقد يغمر المد البحري بعض المناطق المنخفضة من الساحل الشرقي خلال المد العالي حتى يوم غد الأربعاء.
وأكد رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء سالم محمد النقبي اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون وصول أمواج البحر إلى المنازل، مشيراً إلى مضاعفة أعداد وأحجام السواتر الترابية التي تغطي الشاطئ مقابل منطقة الكورنيش والبردي والقادسية التي تأثرت بالحالة المدارية السابقة.
وأضاف رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء أن جميع الجهات في المدينة استنفرت فرقها للوقوف على الحالة المدارية ابتداء بشرطة الشارقة والدفاع المدني وبلدية كلباء وهيئة الكهرباء وحتى الشركات الخاصة العاملة في الأعمال التطويرية في المدينة، مؤكداً الاستعداد لإخلاء المساكن في حالة تقدم مياه البحر وإسكان أصحابها في المساكن المخصصة والفنادق، إذ تم التنسيق مع عدد من الفنادق في إمارة الفجيرة، ومدينة كلباء لتكون جاهزة متى ما استعدت الحالة.
ونفى سالم محمد النقبي أي خطورة بسبب الأعمال التطويرية على كورنيش المدينة، مشيراً إلى أن أعمال الإنشاءات في بدايتها، فيما شدد على أن جميع الفرق أتمت الاستعدادات وسيتم تلافي أي سلبيات حصلت في الحالة السابقة.
وأفاد النقبي بأنه تمت إزالة الكابلات والأسلاك الموجودة في الأرض في المناطق المنخفضة، وتم وضع سواتر مع حجارة لمنع تقدم الماء لغرف الكهرباء في بعض المناطق وتخفيف كمية المياه المقتحمة للمنازل، مشيراً إلى أن وجود خطط متكاملة في حالات الطوارئ لا قدر الله.
ولفت رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء إلى أن المدينة هي الأكثر تأثراً بالحالة المدارية بسبب وقوعها على بحر عمان، وهناك الكثير من المساكن الواقعة بالقرب من الشاطئ.
من جهته، قال سلطان اليماحي رئيس مكتب المتابعة والتفتيش في بلدية الفجيرة إن البلدية على أتم الاستعداد للحالة المدارية، مشيراً إلى تخصيص 7 صهاريج وعدد من الآليات لسحب المياه في حال تقدم مياه البحر.
وأفاد رئيس مكتب المتابعة والتفتيش في بلدية الفجيرة بأنه تم تجديد السواتر الترابية للحيولة دون تقدم المياه في بعض المناطق، لا سيما منطقة المظلات، وأن المراقبين والعمال على أهبة الاستعداد في جميع المناطق.
من جهتها، شددت شرطة الفجيرة على ضرورة الابتعاد وعدم التجمهر لمشاهدة الأمواج، مشيرة إلى ضرورة التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية وعدم ارتياد البحر قبل التأكد من زوال الحالة المدارية.
,استعد مواطنون في مناطق البردي 1 و2 والقادسية وخور كلباء للحالة المدارية «مها» بطرق مختلفة، إذ أقدم بعضهم على نقل السجاد والأثاث الخشبي إلى الطوابق العليا من المنزل، فيما رفع آخرون الثلاجات والأدوات الكهربائية عن الأرض مخافة أن تلامس المياه في حالة تقدم البحر.
