رد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على الانتقادات التي تعرضت لها مؤخرا أبوظبي والرياض من قبل الحزب الشيوعي السوداني.
وأعرب قرقاش، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، عن أسفه إزاء كلمة السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، وخاصة "تناوله السلبي للدور الإماراتي والسعودي في دعم الاستقرار والانتقال السلمي في السودان".
وأشار قرقاش إلى أن كلمة الخطيب "لعلها انطلقت من مفاهيم إيديولوجية قديمة مرتبطة بحزبه"، مضيفا: "علاقتنا بالخرطوم تاريخية والدور العربي في دعم السودان في ظروفه الحالية ضروري".
وجاءت هذه التغريدة ردا على كلمة الخطيب التي ألقاها بمنطقة أم درمان، يوم الجمعة الماضي، التي اتهم فيها الإمارات والسعودية بـ"التدخل مبكرا في أول أيام الانتفاضة" السودانية ضد نظام عمر البشير، وإجراؤهما "اتصالات مشبوهة مع عدد من قيادات المعارضة بغية تغيير مسار الانتفاضة"، حسب قوله.
قال الخطيب “نطالب الحكومة الانتقالية إنهاء كل الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة غير شرعية مع جهات أجنبية، وندعو لسحب القواعد العسكرية والأجهزة الاستخباراتية والانسحاب الفوري من المحور الاسلامي العربي الرجعي وسحب قواتنا من اليمن.”
وجه الحزب الشيوعي انتقادات لاذعة إلى موقف الإمارات والسعودية من الثورة السودانية وقال :” شعارات ديسمبر(كانون أول) ارعبت دولًا، لذلك اتجهت للتآمر على الانتفاضة لأنها ارعبتهم بامكانية انتقال عدوى الثورة السودانية الى شعوبهم فيفقدون السيطرة عليها.”
وزا :” لذلك يحاولون أن يحركوا الانتفاضة من مسار التغيير الجذري للهبوط الناعم للنظام السابق، وتدخلت الإمارات والسعودية مبكرًا في أول أيام الانتفاضة وهما أساسا حلفاء وأصدقاء للنظام البائد (عمر البشير)“.
وكشف الخطيب عن “قيام الإمارات والسعودية بإجراء مجموعة من الاتصالات مع كيانات سياسية وقيادات بارزة في قوى المعارضة غير متحمسة للتغيير الجذري في السودان – لم يسمها – وسعوا لتغيير مسار الانتفاضة.”