قال وزير الداخلية بالحكومة الشرعية اليمنية، أحمد الميسري، إن مشروع الإمارات في اليمن قد سقط، ولن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا).
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده الميسري مع شخصيات ومراجع قبلية في مدينة "عتق"، عاصمة محافظة شبوه، شرقي البلاد، بحسب ما نقل وزير النقل صالح الجبواني.
وقال الجبواني، إن "وزير الداخلية دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم مكافأة الانقلابيين (في إشارة للمجلس الانتقال الجنوبي)".
وأضاف الميسري، أن عودة الحكومة الشرعية إلى عدن لن تكون إلا بتوليها السيطرة الكاملة على المحافظة.
وتابع: "لا نريد حكومة شقها يتحكم به آل جابر (في إشارة إلى السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر)، وأخرى يتحكم فيها ضابط إماراتي".
وتحدث الوزير اليمني عن منع أبوظبي طيلة الفترة السابقة، عودة الرئيس اليمني هادي إلى عدن، ومنعها للكثير من الوزراء.
ولفت إلى أن أبوظبي فرضت سيطرتها على موانئ ومطارات البلاد ومارست بحق الحكومة الشرعية أبشع الممارسات والانتهاكات، حتى أنها اضطرت إلى تهريب السلاح للدفاع عن مؤسسات الدولة في عدن، على حد قوله.
ودعا السعودية إلى إعادة الاعتبار لدور التحالف الداعم لشرعية الدولة وعدم الانجرار وراء الادعاءات التي تسوقها دولة الإمارات لذراعها الانقلابي في عدن، وطالبها بحسم المواقف والحرص على إيجاد معالجات الأضرار التي تسببت فيها الامارات على مقدرات وممتلكات الدولة ومؤسساتها وما قدمته المملكة في هذا الجانب على حد سواء ودعم خيار سلطة الدولة التي تمتلك القدرة في الدفاع عن نفسها ودحر كل مشاريع المؤامرات عليها، موكداً بأن لشرعية الدولة اليوم قدرة دفاعية وجيش أول في شقرة واخره في مأرب .
وأدن بشدة جريمة ما أسماها "عدوان طيران الإمارات" على الجيش الوطني اليمني في تخوم العاصمة المؤقتة عدن ، مؤكدا بأنها جريمة بحق الإنسانية بامتياز ولن تسقط بالتقادم مع غيرها من الجرائم امام مختلف المحافل الدولية .
تأتي تصريحات وزير الداخلية اليمني قبيل توقيع الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، المزمع خلال يومين، على اتفاق بالعاصمة السعودية الرياض.