في مؤشر واضح على تحسن العلاقات، قال نائب إيراني إن أبوظبي أفرجت عن 700 مليون دولار من أموال إيران المجمدة، لافتا أنها تعمل على إعادة علاقاتها مع طهران.
ونقلت وكالة أنباء "مهر نيوز" المحلية عن علي أكبر توركي، النائب في البرلمان قوله: إن "الإمارات أفرجت عن 700 مليون دولار من أموال إيران المجمدة".
وأضاف البرلماني أن "علاقات الإمارات المتعلقة بالعملة مع إيران تحسنت وأن بعض مكاتب الصرافة الإيرانية (المغلقة) في دبي استأنفت عملها".
وأشار توركي إلى أن الإمارات راجعت علاقاتها مع إيران.
وذكر أن "الإماراتيين أدركوا أيضًا أن الدول الغربية والسعودية لا يمكنهم توفير الأمن لبلدهم في ظل الظروف الحالية".
وأوضح أن "الإمارات تقدم نفسها كسويسرا الشرق، بيد أن قطاعات التجارة والمصارف والطاقة والملاحة لديها يعتمد على الأمن، وتعرف أنه لا يمكن لتلك القطاعات أن تزدهر".
ولم يوضح النائب أي تفاصيل بشأن الأموال المذكورة المجمدة أو مناسبة تجميدها.
وتأتي تصريحات النائب الإيراني في وقت أشار فيه مسؤولون في طهران أيضًا إلى تحسن العلاقات بين إيران والإمارات.
فقد قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، الخميس، إن "الإماراتيين تقدموا بمبادرة لتسوية القضايا السياسية مع إيران"، وفق المصدر نفسه.
ولم تعلق السلطات الحكومية في أبوظبي حول ما أورده النائب الإيراني.
ومن شأن تحسن العلاقات بين طهران وأبوظبي أن يغضب الحليفان الرئيسيان للإمارات المتمثل في الرياض وواشنطن، لكن مراقبون يرون أن أبوظبي أدارت ظهرها على ما يبدو للسعودية وإدارة الرئيس ترامب وبدأت تتخذ موقف جديد بشأن علاقتها مع إيران.
ويبدو أن أبوظبي التي ظلت تغذي الصراعات في المنطقة بزعم محاربة إيران وميلشياتها في المنطقة، لا تكترث بعد للخلاف المحتدم حول الجزر الإماراتية المحتلة "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى" وفق مراقبين.