اعتبر وزير الدولة للشئون الخارجية "أنور قرقاش"، أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا هي اعتداء صارخ على سيادة دولة عربية شقيقة.
ورأى "قرقاش"، خلال كلمته بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد بجامعة الدول العربية، السبت (12|9)، لبحث تداعيات الهجوم التركي على شمال سوريا، أن الاعتداء التركي الصارخ على الأراضي السورية هو استغلال لظروفها بما يتنافى مع جميع القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة ويزعزع استقرار المنطقة.
وأوضح "قرقاش" أن موقف الإمارات هو الإدانة وبأشد العبارات للعدوان التركي على سوريا باعتباره عملا مرفوضا شكلا وتفصيلا، كما ترفض أي خطوات وإجراءات تأتي كنتيجة لهذا العدوان وتعتبرها غير قانونية وتخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية.
ولفت "قرقاش" إلى أن الحد الأدنى للعمل العربي المشترك يفرض علينا الخروج بموقف حازم لردع هذا الانتهاك على بلد عربي شقيق وعلى الأمن القومي العربي، مطالبا بخروج تركيا وقواتها التي قال إنها استباحت هذا البلد العربي.
وعقد الخميس الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث الهجوم التركي على الأراضي السورية، بناء على طلب تقدمت به مصر.
تحفظت كل من قطر والصومال على بيان ختامي صدر، السبت، عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، فيما رفضت ليبيا طلب خفض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة.
وانتقد متحدث الخارجية التركية حامي أقصوي دفاع الجامعة العربية عن الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم ضد العرب في سوريا ويحاولون تمزيق الوطن العربي" وقال إن ذلك "مدعاة للاستغراب".
ولفت إلى أن العرب أكبر ضحايا سياسات التطهير العرقية لقوات سوريا الديمقراطية، والجرائم التي ارتكبها بحق الإنسانية في سوريا.