حذر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان من تردي الأوضاع الصحية للناشط الإماراتي وسجين الرأي "أحمد منصور" الذي بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة واستمرار حبسه الانفرادي، مشيرا إلى أن التعذيب لا تزال آثاره على وجهه.
وعلق الناشط المواطن "عبدالله الطويل" على حسابه في "تويتر": "هام كما وردني، الصديق والناشط الحقوقي الكبير المعتقل لدى سجون أمن الدولة الإماراتي أحمد منصور يعلن إضرابه عن الطعام للمرة الثانية احتجاجاً على التعذيب الذي يتعرض له، والمعلومات التي وردت تشير إلى كدمات في وجهه من أثر الضرب المبرح والتعذيب الممنهج".
وأضاف في أخرى" أحمد منصور اعتقل بسبب تغريدات دافع فيها عن حقوق المعتقيلن وذكّر السجان دوماً بعدالة قضيتهم .. وأرسل صوت الحق لمن به صمم من الحكومة الإماراتية بأن حريّة الرأي يكفلها القانون فأصبح معتقل .. فقد أحمد منصور الكثير من وزنه ولم يشفع له مرضه من أن يُعطى حقه بإخراجه من الإنفرادي!.
من جهته قال الناشط "مروان الظحناني": "المعتقل الحقوقي أحمد منصور، قبل اعتقاله تعرض لحملة ترهيب وتحرش واعتداءات جسدية وتلقى تهديدات بالقتل من السلطات الإماراتية ومن أنصارها، كما تعرض هاتفه لمحاولات اختراق، وفي النهاية تم الحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات لدفاعه عن حقوق المعتقلين".
يذكر أن "أحمد منصور" ناشط سياسي وحقوقي ومهندس وشاعر، وواحد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في الدولة، وسبق للسلطات أن قامت باعتقاله عام 2011 بتهمة "إهانة كبار مسؤولي الدولة"، لكنها أفرجت عنه بعد 8 أشهر قبل أن تقوم باعتقاله مرة أخرى في عام 2017.
وأصدرت المحاكم الأمنية في الدولة حكماً بالسجن على "منصور" مدة 10 أعوام، وتغريمه مليون درهم (بتهمة "خدمة أجندة تنشر الكراهية والطائفية، والعمل على زعزعة الاستقرار عبر الترويج للمعلومات الكاذبة والمضللة".
ويعاني المئات من الناشطين والناشطات وسجناء الرأي ظروفاً سيئة في سجني الوثبة والرزين اللذين يصنفان من ضمن أسوأ السجون في العالم.
كما أن استشهاد الناشطة "علياء عبدالنور" داخل أحد السجون الأمنية في إمارة أبوظبي، بعد أن انتشر السرطان في جسدها نتيجة التعذيب النفسي والجسدي، في 4 من مايو هذا العام، واحدة من أبرز الشهائد على جرائم تلك السجون الأمنية القمعية.