التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في نيويورك، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تناول اللقاء الذي عقد بمقر بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، التطورات الراهنة على الساحة اليمنية والانتهاكات الحوثية وآفاق الحل السياسي.
وأكد الطرفان أهمية المضي قدماً في تطبيق بنود اتفاق ستوكهولم، وتحريك الجمود السياسي الراهن، وثمنا دور السعودية في جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار في جدة.
وشدد قرقاش على الدعم الكامل لجهود المملكة، وأهمية تسوية الخلافات الداخلية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم من أبوظبي) بالطرق السلمية.
ومؤخراً، دعمت أبوظبي عبر طيرانها المسير انقلاب المليشيات الانفصالية على الحكومة الشرعية في عدن، وقام الطيران الإماراتي بقصف قوات الشرعية اليمنية ولم يكتفي بذلك بل اعترف بذلك وألحق تهمة "الإرهاب" بحق الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً.
وأعلنت السعودية عقب ذلك، عن مبادرة لحل الخلافات بين الأطراف المعنية، لكن الحكومة اليمنية رفضت التفاوض مع الانقلابيين قبل الانسحاب من العاصمة المؤقتة للبلاد وتسليم أسلحتها والانضمام بقواتها التي موالتها ودربتها الإمارات تحت قوات الجيش والحكومة.
ويعتبر التدخّل العسكري التخريبي للإمارات في اليمن، أحد أبرز العناوين والملفات التي تصدّرت تحوّلات البلاد منذ سنوات، في ظل الدور البارز الذي لعبته أبوظبي على المسارين العسكري والسياسي.
وتدعم أبوظبي الانفصاليين في جنوب البلاد، ضد قوات السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، الأمر الذي دفع بالحكومة اليمنية إلى اتهام الإمارات بالإنحراف عن أهداف التحالف العسكري ضد الحوثيين.
وتحاول الإمارات إظهار نفسها كما لو أنها الحاكم الفعلي لليمن بحسب مراقبين، فمن عدن إلى الساحل الغربي مروراً بمأرب وتعز، وليس انتهاء بالأزمة مع الحكومة الشرعية وإبراز الأجندة الخاصة بالسيطرة على الجزر والموانئ اليمنية والدعم اللامحدود لتقسيم اليمن على أسس مناطقية وتأسيس المليشيات الخارجة عن سيطرة الشرعية اليمنية وإنشاء السجون السرية، كلها عناوين فرعية ارتبطت بمسيرة التدخّل الإماراتي خلال أكثر من أربع سنوات.