استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي ومحسن الحكيم نائب الرئيس.
وتم، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي، "بحث التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة العراقية وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا التي تهم الجانبين وبشكل خاص التحديات التي تواجه المنطقة العربية وسبل التعامل معها واحتواء تداعياتها"، وفق وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وقد استوقف المراقبين، ما قالته الوكالة الرسمية عن التحديات وسبل التعامل معها واحتوائها، كون الحكيم يمثل حزبا سياسيا لا يمتلك الأدوات التنفيذية الكافية لتحقيق ذلك، فكيف يكمن لحزب أن يقوم بمهة هي من صميم وظائف واختصاصات الدول والحكومات، إلا إذا كان المقصود الحديث عن مليشيات الحشد الشعبي الإرهابية التي تشير الاتهامات إلى دور لها في الهجمات على "أرامكو" مؤخرا.
ويقول مراقبون، إن اللقاء مع الحكيم المحسوب على نظام الملالي في طهران في ظل أزمة متفاقمة بين السعودية وإيران قد يشكل طعنة جديدة للمملكة على خلاف ما يروج إعلام أبوظبي الرسمي من وقوف الإمارات بقوة إلى الرياض.
و حضر اللقاء، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني.
وقد رأى مراقبون في حضور ضباط الأمن لهذا الاجتماع أن الأمر لا يتعلق بمجرد زيارة رئيس حزب سياسي عراقي إلى الدولة بقدر ما هو اجتماع أمني مخابراتي على صلة وثيقة بالتطورات الأمنية في المنطقة وأن أبوظبي تحاول "استرضاء" الحكيم والمليشيات العراقية الإرهابية في هذه المرحلة، على حد قولهم.