أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

أن تتحدث إلى أحد ما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2019

أن تتحدث إلى أحد ما! - البيان

يقول الروائي بروس لاوري على لسان بطله في روايته «الندبة» التي أصدرها عام ١٩٦٠: «إنها نعمة وحظ كبير أن تمتلك أشخاصاً تستطيع أن تحدثهم بكل شيء عنك، لأنك إذا لم تجدهم طيلة حياتك، ستعيش وحيداً بشكل مروع».

لا يمكننا بأي حال أن نعرف ونتعرف على الآخر الذي أمامنا ربما، أو ذاك الذي نتعامل معه في الدوائر القريبة، أو البعيد الذي سنحتاج يوماً، إلا إذا التقينا وتحدثنا وعرف كل منا الآخر جيداً، إن هذا الحديث الذي يعتبره البعض سلوكاً عادياً لا يحتاج لجهد أو تكلفة، هو في الحقيقة أحد المخارج الكبرى التي أنقذت الناس وما زالت تنقذهم في أقسى الظروف حين لا يحتاج أحدنا إلا لصوت صادق يربت على قلبه كيد أم!

في أكثر المشاهد قسوة في فيلم «اثنا عشر عاماً من الليل» وبعد القبض على مجموعة من الثوار، يساقون إلى زنزانات انفرادية، حيث يقرأ عليهم ضابط السجن نص قرار المحكمة العسكرية «يمنع عليكم الحديث منعاً باتاً، سواء مع حراس السجن أو مع بعضكم أو حتى مع أنفسكم، لا صوت يجب أن تسمعوه أو يبدر منكم»، لنتخيل إنساناً حياً، يتردد في صدره نفس الحياة، ممنوع من الكلام قطعياً! لماذا؟ إنها إحدى الطرق للدفع بهم إلى هاوية الجنون!

يخترع هؤلاء الشبان طريقة للحديث بأصابعهم، ينقرون بها على جدران الزنزانة كمن يكتب على الآلة الطابعة، فيرسلون الكلمات لبعضهم بشفرة سرية، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فكيف نتصور أن يصمدوا في سجون انفرادية لـ 12 عاماً متواصلة، كانوا أقرب للسقوط في بئر الجنون!

في مشهد من إحدى روايات أدب السجون، يطرق السجين الجديد الزنزانة على جاره ليسأله منذ متى يقبع في هذا المكان، فيرد عليه أنه لا يدري؟ يسأله كيف تقضي الوقت؟ يقول: أتحدث مع النمل والديدان!!

إذا كان لديك من تتحدث إليه فلا تقصر ولا تنظر إلى الأمر بتفاهة، لأنه في لحظات معينة يصير الحصول على إنسان تتحدث إليه عن كل شيء ببساطة ودون خوف، أمراً أشبه بحدوث معجزة!