وتعمل أبوظبي على الظهور في مقدمة الدول الراعية لـ"التسامح" و"التعايش"، الذي غاب عن سياساتها مع الشعب الإماراتي والمقيمين و مع دول عربية عدة، في وقت يتهمها مراقبون بدعم انتشار أديان أخرى غير الإسلام في منطقة الجزيرة العربية.
وأكدت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن المعبد اليهودي سيقع ضمن نطاق مجمع للأديان يطلق عليه "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي.
ودشن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، في فبراير الماضي، "بيت العائلة الإبراهيمية" بحضور إمام الأزهر أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرانسيس.
ورغم أن المعبد اليهودي سيكون الأول في الإمارات فإن مجموعة صغيرة من الوافدين اليهود تستخدم بيتاً في دبي لإقامة الشعائر الدينية.
وبارك "إسرائيل في الخليج"- أحد حسابات الخارجية الإسرائيلية على "تويتر"- خطوة الإمارات، مؤكداً أن حكومتها توجت "احترامها للأديان" بوجود كنيس بمدينة دبي.
وتظهر صور تصميم المشروع أنه من 3 مبانٍ ضخمة بنفس الحجم والشكل، وبعد إنجاز الكنيس سيكون الأول والأكبر في جزيرة العرب منذ أن طَرد الرسول الكريم ﷺ اليهود في السنة السابعة الهجرية.
وسيخصص كل مبنى منها على حدة لعبادة ديانة، في إطار مدخل منفصل من الحديقة الرئيسة للمجمع، إلى جانب مبنى رابع غير تابع لأي ديانة سيشمل فعاليات للجميع، وفق ما قال ديفيد أجايي، رئيس شركة "أجايي وشركاه" ومصمم الموقع.
مباركة من الحاخامات
وكانت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" عقدت اجتماعها بكامل هيئتها، الجمعة (20 سبتمبر)، في المكتبة العامة وسط مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك بحضور عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، وممثلي عدد من المؤسسات المختلفة والشركاء.
واستعرض أعضاء اللجنة العليا خلال الاجتماع مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية"، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وسيتم افتتاحه في عام 2022.
وقال الحاخام بروس لوستيج، كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، وعضو اللجنة الإماراتي: إن "هذه فرصة مهمة لجميع من يثقون بقوة الإيمان والقيم البشرية، حيث ستسهم في مد جسور التواصل بين رجال الدين وأفراد المجتمعات، وتعزيز السلام والتآلف، لا سيما ونحن نعيش في عصر تسوده أشكال الفرقة".
وأضاف لوستيج: "يشرفني أن أكون جزءاً من هذه النخبة الموقرة، حيث يجمعنا العمل لهدف واحد؛ وهو إعلاء قيم الحب على الكراهية، والعدل على الظلم، والإيمان على الخوف".