اتهم وزير يمني، دولة الإمارات، بأنها على علاقة مع تنظيمي القاعدة وداعش، جنوبي اليمن.
جاء ذلك في تغريدة لوزير النقل صالح الجبواني، عبر حسابه الرسمي في تويتر.
وزعم الجبواني: "لدينا كل الدلائل على علاقة الإمارات بتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وبالأسماء".
وتابع: "هي (الإمارات) تستخدم هؤلاء الإرهابيين في ضرب تعزيزات الجيش اليمني بطريق محافظتي شبوه أبين (جنوب)".
وأردف الجبواني: "آن لأبناء محافظتي شبوة وأبين وقبائلها في هذه المناطق تحديد موقف من الإمارات وإرهابييها، قبل أن يقع الفأس برأس الكل بجريرة هذه الجرائم".
ولم يصدر تعليق فوري من قبل سلطات الدولة، التي تشارك في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وتنفي سلطات أبوظبي وقواتنا المسلحة وجود أي علاقة لها بتنظيمات إرهابية في اليمن.
لكن وكالة "أسوشييتد برس" أجرت تحقيقاً في الوسائل التي اتبعتها الإمارات في محاربة تنظيم "القاعدة"، كشفت فيه أن التحالف يبرم صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة، حيث يدفع لهم الأموال ليغادروا المدن الرئيسية، بينما يسمح لآخرين بالانسحاب بسلاحهم ومعداتهم والملايين من الدولارات من الأموال المسروقة، ويبرم صفقات مع بعضهم للانضمام إلى قواته الحليفة في اليمن.
وحذر تحقيق "أسوشييتد برس"، الذي أشار إلى أن ذلك كلّه يتمّ بعلم وتسهيل الأميركيين، من أن هذه التنازلات لصالح تنظيم "القاعدة" في اليمن "تخاطر بتقوية أخطر فروع شبكة التنظيم"، معتبرًا أن هذه "التسويات والتحالفات" بين التحالف و"القاعدة" سمحت للأخير بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم.
وفي تقرير آخر، لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، كشف عن تجنيد الإمارات مقاتلين سابقين من "القاعدة" في صفوف قوات التحالف، مستندةً إلى اعترافات ضباط إماراتيين يقاتلون في حرب اليمن.
وأشار التحقيق إلى أن تلك المعلومات "تعكس المصالح المتناقضة للحربين المستعرتين في هذا الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية.
وكانت الأمم المتحدة قد نشرت تقريراً في أغسطس 2018 يتحدث عن وجود 7 آلاف مقاتل للقاعدة في اليمن، بينما قالت الإمارات إنها قتلت أكثر من ألف من مقاتليه منذ العام 2015.
وكان التنظيم قد تبنى عدة هجمات في اليمن وخارجها، وأشهرها العملية ضد مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس.