اتهم محافظ سقطرى (جنوبي اليمن) رمزي محروس، مندوب الإمارات "وأدواته" في الجزيرة، بالاعتداء على مؤسسات الدولة بالمحافظة، والسيطرة على مولدات كهربائية.
وقال محروس، في بيان صحفي، إنه فوجئ بقيام المندوب الإماراتي خلفان المزروعي والمسؤول عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، الأربعاء، باقتحام مؤسسة الكهرباء بسقطرى بصحبة عدد من عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار إلى أنهم سيطروا على مولدات ومحولات كهربائية وسحبوها من المحطة. واعتبر ما يقوم به المندوب الإماراتي و"أدواته" من الاعتداء على مؤسسات الدولة "سلوك مستهجن ومرفوض".
وقال محافظ أرخبيل سقطرى، الواقع في بحر العرب، إنه يتعين على المندوب الإماراتي "التوقف فورًا" عن ذلك، مشدداً على أن السلطات ستعزز حماية مؤسسات الدولة ولن تسمح بأيادي العبث للنيل منها.
ولفت إلى أنه وجه الأجهزة الأمنية بتعزيز حماية مؤسسات الدولة والوقوف أمام خطوات ومخططات التخريب والعبث.
وحذر من يراهن على خلط الأوراق ومعاقبة أبناء سقطرى والنيل من خدماتهم وإذكاء الفتنة، وقال إن رهانهم "خاسر ولن يمروا".
وفي بان آخر، اتهمت همت مؤسسة كهرباء سقطرى، الأجهزة الأمنية بالتخاذل وعدم التحرك لوقف نهب مولدات المؤسسة عبر ميليشيات تابعة للإمارات رغم تقديم بلاغات.
وقال بلاغ صدر عن مؤسسة الكهرباء إن قادة في ما يسمى "الحزام الأمني" ومجاميع مسلحة اقتحموا مؤسسة كهرباء سقطرى وقاموا بنهب مولد كهرباء قدرة 750 كيلو فولت أمير مع اثنين محولات رافعة بقوة 2000 كيلو فولت أمبير بعد أن قاموا بالاعتداء على حراسات المؤسسة وموظفيها.
ونشر البيان أسماء التابعين للإمارات الذين قاموا بنهب المولدات وهم (يحيى مبارك سعيد والعميد أحمد عيسى محمد ورأفت علي إبراهيم وأحمد مسلم هلال).
وقال إنه جرى نقل المولد والمحولين بناقلة تابعة "لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وتحت إشراف مهندسين تابعين لشركة ديكسم باور التابعة للمؤسسة ذاتها"
. وأوضح البيان أنه، "يجري حالياً تكسير مبنى المولدات لإخراج ستة مولدات أخرى ونقلها مع أخذ كابلات مغذية للمولدات من المحطة القديمة للكهرباء".
وتعاني معظم مناطق جزيرة سقطرى، من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي جراء نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد.
وشهدت سقطرى، في يونيو الماضي، أكبر تظاهرة داعمة للحكومة الشرعية ومندِّدة بالتدخل الإماراتي، أكدت الرفض الشعبي لأي وجود مسلح أو تشكيلات خارجة عن الدولة، تتلقى توجيهاتها من أبوظبي.
وقبل أسابيع، سيطرت قوات المجلس الانتقالي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
ومنتصف أغسطس الماضي، حمّلت الحكومة اليمنية كلا من المجلس الانتقالي والإمارات مسؤولية "الانقلاب" على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.