قال الشيخ محمد بن زايد: "الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة.. والهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة، يجمعنا مصيرنا ومستقبلنا"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال افتتاح "حديقة شهداء حرس الرئاسة" في معسكر محوي.
وقال، إن "التحديات التي تواجه الدول مستمرة سواء تحديات صغيرة أو متوسطة أو صعبة .. والدولة التي تريد أن تبني نفسها ويكون لها مسار مثل مسارات الدول المتقدمة عليها أن تتجاوز الصعاب والتحديات الكبيرة".
وأضاف، "مشاركتنا في التحالف العربي وتصدينا للتحديات.. جعل دولة الإمارات أقوى وإصرارها أكبر وإدراكها أوسع في مواجهة الصعاب".
وأشار إلى حادث "صافر" في مأرب. وقال: "دفعت فيه الإمارات دماءً غالية زكية وأرواحاً نفيسة طاهرة... خرجنا من ذلك اليوم العصيب أكثر قوة وتصميماً. والحمد لله، تجاوزناه بإصرار أقوى وإرادة أصلب ..".
ويرى مراقبون أن تصريحات محمد بن زايد تضمنت رسالتين، واحدة للسعودية والثانية لمحمد بن راشد.
رسالة السعودية، أن الإمارات دفعت ثمنا باهظا في اليمن ولا يمكن ألا يكون مقابل هذا الثمن "جائزة" تعوض أبوظبي المليارات التي دفعتها والتضحيات البشرية التي قدمتها.
ومن وجهة نظر أبوظبي، فإن الثمن الذي تسعى للحصول عليه وتثبيته هو السيطرة على المواقع الاستراتيجية في اليمن من موانئ ومطارات وجزر، فضلا عن منع أي توافقات بين الشعب اليمني تضمن وحدته الترابية والسياسية، بحسب ناشطين يمنيين.
والرسالة الثانية، تقول لمحمد بن راشد إن التمتع بمزيد من الحصانة والتخلص من الحساسية نحو الأزمات والمشكلات لا بد أن يختفي إذا أرادت الدول أن تحقق أهدافها.
أي أن ولي عهد أبوظبي لا يكترث كثيرا للثمن الذي يمكن أن يدفعه الإماراتيون ما دام أنه يحقق المطلوب من أهداف تخص فئة قليلة جدا في الدولة. وفي سبيل تحقيق ذلك، على الإماراتيين أن يتحملوا الصعاب والتحديات كون المنهج السائد "الغاية تبرر الوسيلة".