وصل وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، العاصمة الباكستانية إسلام آباد؛ لبحث تطورات أزمة كشمير.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، فقد وصل المسؤولان السعودي والإماراتي، إلى العاصمة إسلام آباد، في زيارة تستغرق يوما واحدًا.
وأوضحت أن الزيارة "تأتي وسط التوترات المتصاعدة بين باكستان والهند".
واستقبل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الجبير وعبد الله بن زايد لدى وصولهما قاعدة "نور خان" الجوية بمدينة روالبندي (شمال شرق).
ووفق المصدر، "من المقرر أن يلتقي بن زايد والجبير مع القيادات المدنية والعسكرية الباكستانية لمناقشة الوضع الإقليمي، خاصة الأوضاع الراهنة إثر خطوات الهند غير القانونية في جامو وكشمير".
وفي 5 أغسطس الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع.
ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.
ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.