أكد المجلس الوطني للإعلام، البدء بتنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي كلف بها المجلس لضبط وسائل التواصل الاجتماعي ووضع معايير عالية لمن يدافع عن الوطن.
وقال سلطان الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، إن المجلس سيباشر وبشكل فوري العمل على تنفيذ التوجيهات ووضعها موضع التطبيق بما ينسجم مع رؤية الإمارات القائمة على التسامح والاعتدال وقبول الآخر، لتعزيز الخطاب العقلاني الذي يوصل رسالة الدولة ويدافع عن مواقفها بكل رقي وحكمة".
وأكد أن الكلمة هي أمانة كبيرة، وأن انتماءنا لدولة الإمارات شرف عظيم، وكلماتنا يجب أن تكون مدروسة".
وأوضح أن المجلس سيقوم بالتواصل مع كل الجهات المعنية للبدء بحوار شامل حول الإطار التنظيمي والتشريعي، بحيث تضع كل الجهات ملاحظاتها بهدف صياغة إطار شامل لكل أوجه العمل، بما يتواءم مع التوجيهات ويضمن حرية الرأي والتعبير دون الإساءة أو ممارسة خطاب الكراهية.
وكان محمد بن راشد قد انتقد من سماهم «مغردين» يسيئون لسمعة البلاد مؤكدا أن «سمعة الإمارات ليست مشاعا لكل من يريد زيادة عدد المتابعين».
وهدد بأنه لن يسمح بأن يعبثوا «بإرث زايد الذي بناه لنا من المصداقية والحب واحترام الشعوب».
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها حاكم دبيّ بتذكر إرث مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان، والذي كان أحد القادة الفاعلين في التقريب بين الدول العربية، والإشراف على تسويات ومصالحات، والاستثمار في المشاريع التنموية التي تخدم شعبه وشعوب المنطقة.
كما أنها ليست المرة الأولى التي يمارس فيها محم بن راشد النقد المبطّن للسياسة الخارجية للإمارات، وهو ما يفسّر رد عبد الله بن زايد الذي يخلو من "دبلوماسية".