اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بتصعيد الوضع الأمني في محافظة شبوة جنوب اليمن.
وفي تصريح صحفي، حمل الناطق باسم الحكومة، راجح بادي، قيادة القوات الإماراتية في منطقة بلحاف الساحلية بمحافظة شبوة بتفجير الوضع العسكري، ومحاولة اقتحام مدينة عتق عاصمة المحافظة، رغم الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة وإيقاف التصعيد العسكري.
وأوضح بادي أن توسيع ما وصفه بـ"التمرد المسلح" للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن إلى محافظة شبوة، يمثل "تحديا واضحا لأهداف التحالف العربي ولجهود السعودية للتهدئة وإصرارا على إفشال كل جهود التهدئة واحتواء الأزمة".
ولفت إلى أن موقف الوحدات العسكرية ثابت ومتماسك وقوي في التصدي للتمرد المسلح الذي تقوم به "مليشيات الانتقالي"، مؤكدا "عزم الحكومة على مواجهة هذا التمرد بكافة الوسائل".
واندلعت مواجهات عنيفة، مساء الخميس، على أطراف المدينة بين القوات الحكومية، وأخرى تتبع المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً.
وقالت مصادر وتقارير يمنية، إن الطيران السعودي شارك في المعارك ونفذ أكثر من 50 غارة جوية على مواقع القوات الانفصالين المدعومة من أبوظبي.
ومنذ يومين يحشد المجلس الانتقالي تعزيزات لصالح ما تسمى بالنخبة الشبوانية الموالية له، في الوقت الذي حشدت القوات الحكومية تعزيزات لدعم اللواء 21.
وفي وقت سابق، قالت مصادر يمنية، إن القوة العسكرية السعودية التي وصلت المدينة، قد غادرتها باتجاه منطقة بلحاف حيث مقر القوات الإماراتية، وذلك بعد اجتماعها بمحافظ شبوة، مضيفة أن الاجتماع خرج بوعد سعودي برفع تقرير عن الوضع في شبوة إلى القيادة السعودية.
وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة بدأت الخميس بين قوات الجيش ومسلحي النخبة الشبوانية -التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا- في مدخل مدينة عتق، مركز محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وأضافت أن الاشتباكات اندلعت عند مدخل المدينة بعد فشل وساطة قبلية في نزع فتيل الأزمة بين السلطة المحلية ومسلحي النخبة الشبوانية.
وكثفت الحكومة اليمنية، من اتهاماتها مؤخراً وبشكل رسمي للإمارات على خلفية وقوفها ودعمها للانفاليين جنوبي البلاد وذلك منذ الانقلاب في عدن والسيطرة على مؤسسات الدولة في العاشر من الشهر الجاري .