استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، استهداف الحوثيين حقل الشيبة، واعتبرته الوزارة عملا إرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويشكل خطراً جسيماً على إمدادات الطاقة للعالم أجمع.
وجددت دولة الإمارات تضامنها الكامل مع المملكة ووقوفها التام إلى جانب الأشقاء في المملكة، وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، ودعمها الإجراءات كافة التي تتخذها في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأكد البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
تغريدات شامتة
ولكن في المقابل، وإزاء هذا الموقف الرسمي، كان هناك ما يصفه مراقبون بأنه الموقف الحقيقي والذي يرد على لسان شخصيات غير رسمية ولكنها محسوبة على الدولة الرسمية، خاصة أن النائب العام ومنذ ازمة الخليج الثانية قبل عامين مع قطر حظر إبداء أي تعليقات تخالف سياسات الدولة.
فقد سخر رجل الأعمال البارز، المعروف بقربه من السلطات، خلف الحبتور، من عجز السعودية عن التصدي لطائرات جماعة الحوثيين، رغم إنفاقها الكبير على التسليح. وتساءل عما يمنع من التصدي لهذه الهجمات.
وقال الحبتور: "ندين الهجوم الحوثي الإرهابي على #حقل_الشيبة في #السعودية. ولكن من المفاجئ عدم قدرة الرادارات ومضادات الصواريخ من التصدي لهذا الهجوم".
وتابع: "تستثمر السعودية بشكل ضخم بالأسلحة والعتاد، ومن المنتظر أن تكون المملكة قادرة على التصدي لهكذا هجوم الإرهابي. فهل هناك ما يمنع ذلك؟".
كما حرض الحبتور على قصف المدنيين، الذين قال عنهم إنهم يؤوون الحوثيين.
وقال: " الهجوم #الحوثي على #حقل_الشيبة يعتبر فعل حرب، وهو ليس اعتداءهم الأول على #السعودية. مطلوب من المملكة الرد بشكل حازم وضرب قواعد الحوثيين. كفى ترددا خوفا على المدنيين الذي يؤوون الحوثيين. يجب عدم التردد في الدفاع عن أمننا، فقد يعتبر البعض ذلك ضعفا. يجب الضرب بيد من حديد".
وتابع: " كل حرب يقع فيها أضرار جانبية، ولكن ما من ثمن غال في الدفاع عن أرضنا وأمننا. وعلينا أن نكون حازمين في حماية بلدنا وأهلنا من أي خطر يهددنا".
ورد بعض المعلقين على الحبتور، وقال البعض إنه يتشفى بالسعودية من جهة ويسعى إلى المزيد من توريطها في قصف المدنيين وقتلهم وتشويه صورتها بزعم أنه حريص على أمن المملكة.
ومن جهته، قال عبدالخالق عبدالله الذي تعرفه وسائل إعلام بأنه مستشار ولي عهد أبوظبي، في تغريدة له: "لو أن حقل الشيبة النفطي لا يزال ضمن حدود دولة الإمارات، لردعنا الحوثي ولعلم حجمه الحقيقي ولا ما كان نفذ هجماته"، على حد زعمه.