قال وزير النقل اليمني صالح الجبواني، السبت، إن عودة الدولة في عدن (جنوب) لن تتم إلا عبر تفكيك ما سماها "مليشيات الإمارات" وتسليح قوات الشرعية بمختلف أنواع الأسلحة.
جاء ذلك في تغريدة للجبواني على تويتر، معلقا على إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، بدء انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا من مواقع تابعة للحكومة المعترف بها دوليا في عدن.
وقال الجبواني "عودة مباني ودعوة جنود من الحراسة الرئاسية المدمرة، بسلاحهم الشخصي لحراستها، لا يعني عودة للدولة كما يبشر البعض" في إشارة إلى لجنة التحالف العربي.
وتابع الوزير اليمني "عودة الدولة بشكل حقيقي لن تتم إلا بتسليح قوات الشرعية بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وتفكيك مليشيات الإمارات ودمجها بالجيش والأمن ودفعها للجبهات مع الحوثي".
وقبل يومين وصلت لجنة إماراتية سعودية إلى عدن للإشراف على انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من مؤسسات ومعسكرات الحكومة اليمنية.
وتنفي الإمارات اتهامات لها من قبل الحكومة اليمنية بالوقوف خلف "انقلاب عدن"، وتقول إن موقفها واضح في دعمها للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتأتي تصريحات الوزير اليمني، عقب تأكيد سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر على متانة العلاقات السعودية - الإماراتية، واتفاق قيادتها على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
وثمن السفير السعودي ما أسماه الدور الفاعل لدولة الإمارات، وجهودهم المستمرة لمعالجة أحداث عدن الأخيرة وتلافي آثارها، في إطار جهود التحالف لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، لإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي، واستعادة الأمن والاستقرار.
وقبل نحو أسبوع، سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة "انقلابا كاملا" على الشرعية في عدن، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، لكن الإمارات وفق مراقبين انحرفت عن أهداف هذا التحالف واتجهت باليمن إلى التقسيم ما ينهي مشروعيته في التدخل باليمن.