طالب أعضاء في مجلس النواب اليمني الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالاستغناء عن مشاركة الإمارات في الحرب الدائرة في اليمن.
وحمل النواب اليمنيون السعودية مسؤولية الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن باعتبارها قائدة التحالف العربي الذي تدخل في اليمن لمساندة الشرعية.
وفي بيان، صدر مساء الجمعة (16|8) ووقع عليه تسعة من أعضاء المجلس، طالبوا الرئيس هادي باستخدام صلاحياته والاستغناء عن دولة الامارات العربية المتحدة من استمرارها في المشاركة في قوات التحالف العربية وخروج قواتها من كافة أراضي الجمهورية اليمنية.
وحسب موقع "المصدر أونلاين" فإن هذا البيان صدر بعد أن رفض رئيس مجلس النواب اليمني إصدار بيان باسم هيئة رئاسة المجلس يحدد موقفاً من التمرد المسلح الذي قاده المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ضد السلطات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
وعبر النواب عن قلقهم الكبير من الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والتي أفضت إلى "انقلاب على السلطة الشرعية من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وبدعم كامل من قبل الامارات العربية المتحدة حيث تم الاعتداء على معسكرات الحماية الرئاسية واحتلالها ونهب اسلحتها وكذا احتلال ونهب مقرات المؤسسات الشرعية".
وحمل البيان قيادة المملكة العربية السعودية "مسئؤلياتها تجاه ما حدث ويحدث في عدن وبقية اراضي الجمهورية اليمنية المحررّة من اعتداءات على السلطة الشرعية باعتبارها من يقود التحالف العربي".
كما طالب البيان هيئة رئاسة مجلس النواب بسرعة دعوة المجلس للإنعقاد في المناطق المحررّة في اسرع وقت ممكن ليتحمل مسئؤلياته وواجباته الدستورية.
ويواصل المجلس الانتقالي المدعوم من إبوظبي رفضه الالتزام بما جاء في بيان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والصادر عشية استكمال سيطرة الأول على عدن، والداعي لانسحاب قوات المجلس من مواقع سيطرت عليها.
وقبل نحو أسبوع، سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة "انقلابا كاملا" على الشرعية في العاصمة المؤقتة، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، لكن مسؤولين في الحكومة اليمنية اتهموا أبوظبي بالإنحراف عن دعم الشرعية ودعم مليشيات مسلحة لا تخضع لسلطاتها.