كشفت صحيفة محلية أن المسؤولين في أبوظبي أبلغوا الهند بدعمهم قرار إلغاء الحكم الذاتي لإقليم جامو كشمير.
ونقلت "جلف نيوز" عن سفير أبوظبي في نيودلهي "أحمد البنا" قوله: إن "الخطوة التي اتخذتها الهند لإلغاء الحكم الذاتي لكشمير، ستشجع على المزيد من الاستقرار والسلام".
وأضاف السفير: "نتوقع أن تؤدي هذه التغيرات إلى تحسين العدالة الاجتماعية والأمن وثقة الناس في الحكم المحلي".
وأعلنت الحكومة الهندية، الإثنين الماضي، أنها ستلغي المادة 370 من الدستور الهندي، والتي تمنح الحكم الذاتي لإقليم جامو وكشمير، وذلك في خطوة تمهيدية لإدماج الإقليم بباقي الأراضي الهندية.
وجاء القرار الهندي في ظل مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري لنيودلهي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإجلاء السياح و"الحجيج الهندوس" من المنطقة، بدعوى "التهديد الأمني".
وإزاء ذلك، أعلنت باكستان، الأربعاء الماضي، طرد السفير الهندي، وتعليق المبادلات التجارية بينها وبين جارتها الشرقية، وحذرت من أن قرار الهند يمثل تمهيدا للتطهير العرقي في الإقليم ذي الغالبية المسلمة، وتغييرا لتركيبته السكانية.
وذكر بيان عن الحكومة الباكستانية أن إسلام آباد سترفع قضية كشمير إلى مجلس الأمن، في الوقت الذي أمر فيه رئيس الحكومة؛ "عمران خان" القوات المسلحة بالتحلي باليقظة.
ويطلق اسم "جامو وكشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها، كما يطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام لباكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
واستنكر ناشطون عربا ومسلمين موقف أبوظبي المنحاز للهند ضد باكستان بسبب علاقاتها "الخاصة" مع رئيس الوزراء الهندي مودي وهو معاد للمسلمين ومتهم بارتكاب جرائم ضدهم. ويقول ناشطون إن أبوظبي عادة ما تأخذ موقفا سلبيا إزاء قضايا المسلمين وتصطف إلى جانب الخصوم، على حد تعبيرهم.