أثارت تصريحات جديدة لنائب شرطة دبي السابق الفريق ضاحي خلفان، بشأن دعوته لإنهاء الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، والإطاحة بالرئيس اليمني عبدربه ربه منصور هادي، استياء واسع شارك فيها شخصيات يمنية وسعودية.
وقال خلفان في تغريدات على حسابه الرسمية بـ" تويتر"، إن الطريق الحقيقي لإستقلال الجنوب هو يكمن في إنهاء شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأضاف خلفان "التفريط في استقلال الجنوب تفريط في الأمن القومي العربي والخليجي".
وتابع" تحدثون عن يمن موحد...وعبر التاريخ لم يكن اليمن بلدا واحدا او حاكما واحدا".
تصريحات خلفان بشأن انفصال اليمن، تأتي بعد أيام قليلة من تصريحات مماثلة للأكاديمي عبدالخالق عبدالله تنبأ بتقسم اليمن، وسط هجوم واسع انضم إليه شخصيات حكومية يمنية.
ورداً على تغريدة خلفان رد مغردون يمنيون وسعوديون بينهم شخصيات سياسية كبيرة، إن الحديث عن تقسيم اليمن، خروج واضح عن أهداف التحالف التي تعتبر الإمارات ثانية دولة مشاركة فيه، فضلاُ من أن ذلك يشكل تهديداً أمنياً على السعودية.
وقال صاحب حساب فارس "الكلام عن انفصال اليمن في هذا الوقت ما هو الا شكل من اشكال محاربة المملكة وتقويض جهودها، وأنتم ما دمتم أثرتم الانسحاب وتركنا في المواجه على الأقل كفو عنا اذاكم وتركوا اليمن يتحرر ويعيد الشرعية التي من أجلها قامت الحرب وإذا أراد بعد ذلك اليمن أن يكون يمنين لن يمنعه أحد".
وقالت الإعلامية اليمنية جيهان العزوة، قدمت الإمارات الكثير من الخدمات لطهران ضمن ملف التعاون بين البلدين ومن أهم تلك الخدمات: القيام بضربات جوية خاطئة للقوات الحكومية المؤيدة للشرعية التي تحصد الكثير من الأرواح وتصويرها على أنها ضربات خاطئة القيام بضربات جوية خاطئة ضد أهداف ومنشاءات مدنية يروح ضحيتها العشرات".
وقال الباحث اليمني محمد عبد السلام، "حتى لو عاد الجنوب الى دولة فاليمن شعب واحد متداخل اجتماعيا واقتصاديا، لكن المشكلة عندما تعود إمارة ساحل عمان تحت التاج السلطاني وتذهب إمارة دبي لخامنئي".
وأضاف" دولة خليجية بينا وبينها قطيعة دبلوماسية يغرد مسؤولوها على أهمية وحدة اليمن ، ودولة خليجية حليفة لنا وضمن تحالف عسكري لانهاء الانقلاب وعودة الشرعية يدعو مسئولوها لتمزيق وتفكيك اليمن خلافا لقرارات محلس الأمن التي تعتبر وحدة وسلامة الأراضي اليمنية من الثوابت!
وقال الصحفي محمد الجرادي، "التفريط بطنب الصغرى والكبرى وابو موسى عار تاريخي واي عار، أما اليمن ستبقى كيان جامع لأبنائها".
وبات واضحاً بحسب مراقبين يمنيين أجندات أبوظبي في اليمن، إذ تدخلت في الحرب لاستعادة الشرعية اليمنية ضد انقلاب الحوثيين، وانتهت بتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب، كما عمدت على بقاء الحوثي أكبر مما كان.