أكدت رابطة التجار الإيرانيين في الإمارات، قرار أبوظبي التعامل مع المستثمرين الإيرانيين ومنحهم تأشيرات سفر تجارية وفتح حسابات مصرفية لهم، وذلك إثر مباحثات إيرانية مع حكام دبي.
وقال رئيس الرابطة عبد القادر فقيهي، إن "حاكم دبي (الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم) وعد بتمديد تأشيرات السفر الملغاة وإعادة فتح الحسابات المصرفية المغلقة".
وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستتخذ "شريطة أن يتمتع التجار بسمعة حسنة والرغبة في ممارسة الأعمال التجارية في الإمارات".
وأكد فقيهي أنه ستتم إعادة فتح مراكز الصيرفة الإيرانية في الإمارات في غضون أيام، وذلك بإيعاز من البنك المركزي الإماراتي.
وأوضح أن حاكم دبي وعد بتقديم تسهيلات للمستثمرين الإيرانيين رغم العقوبات الأمريكية، لكنه اشترط الموافقة على تجارة السلع التي لا تشملها العقوبات.
وتابع فقيهي قائلا: "لمسنا انفتاحا في الإمارات لاستئناف أجواء التجارة مع إيران، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين الأمارات وإيران انخفض خلال السنوات الماضية من 70 مليار إلى 40 مليار دولار كما نقل العديد من رجال الأعمال الإيرانيين تجارتهم من الإمارات إلى تركيا.
ومن جهته، قال مستشار الرئيس الإيراني أكبر تركان: "أحرزنا مؤخرا تقدما جيدا في علاقتنا مع الإمارات".
وقابل إماراتيون وخليجيون وعربا لقاءات أبوظبي الأخيرة مع إيران بانتقادات كونها تعبر عن تطبيع في العلاقات رغم ما تقوله أبوظبي سرا وعلنا وهو ما اعتبره ناشطون سعوديون تخليا إماراتيا عن بلادهم، فيما استنكر ناشطون عربا أن أبوظبي بررت مقاطعة قطر بسبب علاقاتها مع إيران وتهاجم من حين لآخر حركة حماس، لتقوم هي في نهاية المطاف بما كانت تعتبره خطايا سياسية وقومية.