زعم وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن موقف أبوظبي الأخير حيال الملف الإيراني، كان بالتنسيق مع السعودية بهدف تفادي المواجهة، وتغليب العمل السياسي.
جاء ذلك في تغريدة لقرقاش عبر حسابه بموقع "تويتر"، عقب أيام على انعقاد اجتماع أمني رفيع بين طهران وأبو ظبي، لإجراء مباحثات حول شؤون حدودية وأمن الخليج.
وأضاف قرقاش، "اتفقنا مع السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن، وفي الملف الإيراني موقفنا المشترك (كان) تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي".
وتابع أن "الموقف الإماراتي ثابت، والتنسيق مع السعودية الشقيقة في أفضل حالاته".
والثلاثاء الماضي، عقدت طهران وأبوظبي اجتماعا في إيران، جمع قائد قوات حرس الحدود الإيراني، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، للتباحث حول أمن الخليج، وشؤون حدودية، ومكافحة عمليات التهريب، ما آثار العديد من التساؤلات حول تغيير أبوظبي سياستها تجاه إيران.
عل الصعيد، رد سفير اليمن لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان، على تصريح قرقاش بأن بلاده اتفقت مع السعودية على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن.
وقال نعمان إنه لا يجوز "وضع السياسات القادمة لحل القضية اليمنية" بدون "مشاركة الحكومة اليمنية المعنية بوضع مثل هذه السياسات مع الحلفاء".
من جانبه، قال الكاتب الصحفي اليمني مأرب الورد بأن تغريدة قرقاش تأتي في إطار الدفاع عن الانتقادات التي وجهت للإمارات على خلفية قرارها الأحادي في اليمن والذي جاء بالتفاهم مع إيران بحسب مسؤولين إيرانيين وحزب الله وترك حليفتهم (السعودية) وحيدة.
ولفت إلى إن قرقاش يحاول في تصريحات الأخيرة الإيهام بأن خطوتهم متفق عليها مع السعودية ضمن "استراتيجية المرحلة القادمة" على حد قولة.
وآثار انسحاب الإمارات من اليمن، خلاف واسع مع المملكة العربية السعودية، خصوصاً مع الزيارات اللأخيرة للوفود الإماراتية إلى طهران، وأنباء عن حوار واتفاق سري مع الحوثيين.