وصف الباحث السياسي محمد مختار الشنقيطي "أي مجاملة وتواطؤ من الإمارات مع الحكومة الصينية ضد المسلمين الأويغور بالطعنة في الظهر للمسلمين الصينيين، وقطع للأرحام الدينية والإنسانية معهم"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب عن "شكره" للإمارات على دعمها لسياسات بكين تجاه أقلية الأويغور المسلمة في إقليم "شينجيانغ" ومساهمتها في محاربة ما وصفه بـ"الإرهاب" هناك.
وأضاف الشنقيطي أن "سببب تأييد ودعم الإمارات للصين في حربها ضد مسلمي الأويغور هو أن قادة الإمارات تجاوزوا المجاملات والمداراة السياسية إلى التأييد والدعم، وهذا منسجم تمامًا مع الحرب التي يشنها حكام أبوظبي على كل مظاهر الإسلام في الشأن العام في أرجاء العالم كله"، على حد زعمه.
وتابع: "للأسف الشديد الإمارات ليست الوحيدة التي جاملت الحكومة الصينية على حساب المسلمين، فقد فعلت ذلك دول إسلامية عديدة".
يشار أن قطر إحدى الدول التي وقعت بيانا يشيد بسياسة الصين إزاء الإيغور.
واستدرك قائلا: "إذا كانت الدول الأخرى تجامل الحكومة الصينية بدوافع سياسية واقتصادية، فحكام أبوظبي يتواطؤون معها بدوافع أيديولوجية، تتمثل في حقدهم على القوى السياسية الإسلامية، وسعيهم إلى اقتلاع أي مظهر من مظاهر الإسلام في الفضاء العام"، على حد قوله.
ورأى أن "الدعم يأتي في سياق خدمة بعض القوى الدولية، التي تدرك أن الإسلام بالنسبة للمسلمين هو مصدر عزة واستقلال وزادهم في معركة إحياء الحضارة الإسلامية".
ومضى قائلًا: "كان الواجب إن كانت تلك الدول عاجزة عن نصرة المسلمين أن تبادر على الأقل بوساطة بينهم وبين الحكومة الصينية، بما يضمن لهم الكرامة ويحفظ وجودهم من الاجتثاث والاضطهاد الحالي".
وقبل نحو أسبوعين، شكرت بكين 37 دولة، بينها روسيا والسعودية وباكستان والبحرين، على دعمها لموقفها من إقليم "شينجيانغ" ذاتي الحكم.