طالب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الصين بالاضطلاع بدور فاعل لتحقيق سلامة الملاحة البحرية، وضمان التدفق الآمن لإمدادت النفط إلى العالم.
يأتي ذلك وسط توتر متصاعد في مضيق هرمزومياه الخليج، بعد توقيف إيران عددا من الناقلات، واحتجاز ناقلة بريطانية، الجمعة الماضي، ما يدفع المنطقة إلى بوادر حرب إقليمة أوسع قد تلحق أضراراً بالغة بالمصالح العاملة لدول الخليج.
وشدد محمد بن زايد، في تصريحات خلال زيارته إلى بكين، على أهمية التعاون مع الصين لحماية الملاحة وضمان تدفق النفط، لما يمثله ذلك من أهمية كبرى بالنسبة إلى استقرار الاقتصاد العالمي وعدم تعرضه لأي مخاطر أو تهديدات.
ولفت ولي عهد أبوظبي إلى أن "الإمارات تتطلع دائما لدور صيني فاعل في إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط، والتصدي لمصادر الخطر والتهديد"، مشيرا إلى "التوافق والتعاون بين البلدين في العمل ضد التطرف والإرهاب والقوى الداعمة له، كونه أكبر تهديد لأمن العالم واستقراره وتنميته"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وام".
وتحاول أبوظبي، بحسب مراقبين، إثارة قلق الصين من أثر التحركات الإيرانية في مضيق هرمز على حركة الاقتصاد والتجارة العالمية، وهو ما يهم بكين في المقام الأول.
وأثارت زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إلى الصين الكثير من اللغط، ابتداءً من استخدام مصطلح "زيارة دولة" وليس زيارة رسمية إلى بكين ما يعتبر مغالطة سياسية كبيرة وتجاوز غير مقبول على وجود صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة.
وبعد أن انتشرت هذه الملاحظة السياسية والدستورية في الأوساط الإماراتية والتي كان "للإمارات71" دور فاعل في نشر المفاهيم المغلوطة، سارع وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، لإصدار توضيح لا يزال محل شك وتحقق. فقد زعم قرقاش أن الصين هي التي منحت هذه الصفة لزيارة ولي عهد أبوظبي، وليس أبوظبي نفسها.
وبمتابعة الزيارة للصين، فقد خلت هذه الزيارة من أي مظهر من مظاهر "زيارة الدولة" فالرئيس الصيني لم يكن في استقبال الضيف، ولم يدل بأي خطاب في البرلمان مثلا، وكل ما تم إحرازه اتفاقيات تجارية.