وجهت النيابة العامة في مدينة عدن اليمنية، تهمة الضلوع بالقتل والتخطيط لعمليات اغتيال بحق دعاة وسياسيين يمنيين، لرجل الإمارات الأول بالجنوب، نائب رئيس المجلس الانتقالي "هاني بن بريك".
وذكرت النيابة اليمنية، في بيان، أن "بن بريك المدعوم إماراتياً، يقف وراء تصفية 30 داعية في اليمن"، وهو ما من شأنه توجيه حكم الإعدام له ولمعاونيه قضائيا في حال ثبوته.
وحسب الاعترافات المدونة في محاضر التحقيقات مع المتهمين بتنفيذ اغتيال الداعية السلفي "سمحان راوي"، فإن "بن بريك" كلف المتهم الأول "حلمي جلال" بتجنيد فرق اغتيالات قوامها 30 عنصراً بهدف تصفية قائمة من الشخصيات وأئمة مساجد في عدن عددها 25، وفقا لما أورده موقع "مأرب برس" اليمني.
وتضمنت اعترافات متهمين آخرين معلومات تفيد بأن نائب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أرسل صور الشيخ "راوي" لـ"جلال" عبر تطبيق "واتس آب"، باعتباره الهدف المراد تصفيته.
كما اعترف أعضاء خلية اغتيال "راوي" بأنهم تسلموا مكافأة على قتل الشيخ السلفي مقدمة من "بن بريك"، عبر شقيقه "صلاح"، عبارة عن 4 قطع آلي رشاش روسية الصنع، إضافة إلى سيارة كورولا ومبلغ مليون ريال لكل منهم.
وكان المتهم الأول (حلمي جلال) يلتقي "بن بريك" في معسكر التحالف العربي، الذي تقوده السعودية والإمارات، الواقع في طريق البريقة، بهدف التخطيط لعمليات الاغتيال، بحسب الاعترافات.
ويأتي اتهام "بن بريك" بعد تصاعد المطالبات الشعبية بمحاسبة قتلة العلماء والساسة اليمنيين، وتنفيذ أهالي مخفيين قسريا اعتصامات مفتوحة في عدن للمطالبة بالإفراج عن ذويهم في السجون السرية التي تديرها القوات الإماراتية وحلفاؤها بالمدينة الساحلية الجنوبية.
وشهدت عدن مظاهرات هتف المشاركون فيها بشعارات تناهض السجون السرية واستمرار اختفاء واعتقال أبناء المدينة، ورفعوا لافتات للمرة الأولى، تتهم "بن بريك" بقتل علماء الدين.
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة أطلقها أهالي المعتقلين والمخفيين في سجون عدن، التي تديرها القوات الإماراتية وقوات محلية أخرى مدعومة منها.
وذكر بيان صادر عن المحتجين أن "هذه الخطوة التصعيدية، التي سوف تستمر، أتت عقب تجاهل للمطالب الحقوقية والإنسانية للمختطفين منذ أكثر من 19 شهرا".
يذكر أن عدداً كبيراً من عمليات الاغتيالات التي شهدتها مدينة عدن، خلال السنوات الماضية، لا يزال مقيدا ضد مجهول.
وتظهر إحصائيات يمنية غير رسمية تعرض نحو 400 شخص في عدن لعمليات اغتيالات غالبيتهم العظمى من المعروفين بمعارضتهم للتدخل العسكري الإماراتي في جنوب اليمن.