أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الاثنين عن دعمه لرئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، وطلب أوباما بتشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين، وجاء هذا الدعم الأمريكي بُعيد رفض رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي تعيين بديل له بحجة خرق الرئيس فؤاد معصوم الدستور.
وصرح أوباما - في بيان مقتضب ألقاه من ماساتشوستس حيث يقضي عطلة مع أسرته- بأن تكليف معصوم للقيادي في حزب الدعوة بتشكيل الحكومة الجديدة يعد خطوة مهمة يمكن أن توحد الشعب العراقي.
وأكد أوباما أن أمام الحكومة العراقية الجديدة مهمة صعبة تتمثل في استعادة ثقة مواطنيها، واتخاذ خطوات لمواجهة الأزمة التي تفاقمت إثر سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران الماضي على أجزاء واسعة شمالي وغربي بغداد.
ويرى مراقبون أن تصريحات أوباما هذه أكدت تخلي الإدارة الأميركية عن المالكي، بعدما كانت حذرته قبل ذلك من عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، ووصف الرئيس الأميركي تكليف حيدر العبادي بالخطوة الواعدة، وأبدى استعداده لدعم الحكومة الجديدة التي قال إنه يتعين أن تكون شاملة، وأن تُشكل بسرعة.
وحصل العبادي على دعم صريح من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، مما يقضي تقريبا على فرص المالكي في ولاية ثالثة.
المالكي اعتبر من جهته -في كلمة له مساء الاثنين- تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة خرقا كبيرا وخطيرا للدستور.
وأضاف المالكي -الذي كان محاطا بنواب من ائتلاف دولة القانون- إن هذا التكليف "لن يكون له أي أثر أو قيمة"، لافتاً إلى أنه مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بموجب القانون والمحكمة الاتحادية العليا، وأن ذلك تم تحديده في الجلسة الأولى للبرلمان.