ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة في خطاب بكل الذين يعارضون داخل إيران وخارجها السياسة التي يتبعها في التقارب مع العالم والمفاوضات النووية.
وقال روحاني، في الخطاب الذي بثه التلفزيون الحكومي، إن «البعض يرددون هتافات لكنهم سياسيون جبناء»، في إشارة إلى المحافظين المتشددين الذين ينتقدون باستمرار المفاوضات النووية مؤكدين أن طهران قدمت تنازلات كبيرة للقوى الكبرى.
أضاف: «ما أن نعبر عن رغبتنا في التفاوض حتى يقولون إنهم يرتجفون. اذهبوا إلى الجحيم! ابحثوا عن مكان آخر دافئ، فوبيا التفاهم خطأ»، منوهاً إلى أنه «لدى إيران أفضل الدبلوماسيين في العالم» لإجراء المفاوضات النووية.
كذلك حمل روحاني، متحدثا أمام لقاء سنوي للسفراء الايرانيين في طهران، على الذين يعارضون في الخارج أيضا أي اتفاق حول النووي عن طريق نشر «الفوبيا من إيران والفوبيا من الإسلام» واتهام إيران بالسعي لامتلاك سلاح ذري.
وأضاف إن «إيران لا تسعى ولن تسعى أبدا إلى إنتاج أسلحة للدمار الشامل لأن ذلك يخالف عقيدتنا وشريعتنا وفتوى المرشد الأعلى» علي خامنئي.
علاقات ودية
وفي الوقت نفسه أكد روحاني أن إيران «تريد علاقات ودية مع بقية أنحاء العالم»، لكنها «ستدافع عن حقوقها ومصالحها القومية».
وأوضح أن إيران «تريد تسوية مشاكلها بما في ذلك الدول التي كانت علاقاتنا معها تتسم بالتوتر لأعوام طويلة».
وقال: «إذا احترموا حقوقنا.. يمكننا حتى أن نقيم علاقات طبيعية»، ملمحا بذلك إلى الولايات المتحدة التي لم يسمها، قبل زيارته نيويورك الشهر المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأضاف إن كل الذين يوجهون هذه الانتقادات ينتمون إلى «القرن الماضي ومتأخرون عن التاريخ».