قال السياسي التونسي البارز، المرشح الرئاسي؛ "عمر صحابو"، إن مسؤول إماراتي (لم يكشف عن اسمه)، أبدى له تخوف أبوظبي من أن تصل العدوى الديمقراطية في تونس إلى بلاده.
ولفت "صحابو"، وهو أحد مؤسسي حزب "نداء تونس" (الحاكم)، إلى أن المسؤول الإماراتي أكد أن أبوظبي "تسعى للقضاء بشتى الطرق لإجهاض التجرية الديمقراطية في تونس".
وأضاف السياسي التونسي في حديث لفضائية "تونسنا"، أمس الخميس: "المسؤول الإماراتي قال لي: نحن نعيش حياة رغيدة في الإمارات، لكن لدينا مشكلة واحدة هي تونس".
وتابع "صحابو": "(الإماراتيون) خائفون من أن تصل العدوى (الديمقراطية) إليهم، لذلك هم يرغبون بالقضاء على النموذج التونسي بشتى الطرق: التجويع والإفقار والتداين والإرهاب".
وزاد: "مع الأسف هناك جهات محلية ذات توجه متشدد هي في تضامن موضوعي مع الجهات الأجنبية، ولديهما نفس الهدف؛ وهو انهيار الدولة المدنية التونسية".
وسبق أن وجه الرئيس التونسي السابق "منصف المرزوقي"، اتهامات للإمارات باستهداف الثورة التونسية وبالتدخل في شؤون بلاده بطريقة "فجة".
في أول ظهور له بعد أزمته الصحية الأخيرة وقع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مرسوما رئاسيا لدعوة التونسيين للاقتراع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها الخريف المقبل، لينهي بذلك حالة القلق التي سادت أياما عدة بشأن الاحتمالات والسيناريوهات السياسية التي يمكن أن تمضي فيها البلاد.
وقال السبسي في كلمة متلفزة لدى توقيعه المرسوم الجمعة "اليوم ثمة التزامات مرتبطة بالانتخابات.. إحنا ماشيين سواء كان ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية والتجربة الديمقراطية بصفة عامة، لا بد أن نصدر الأوامر باش (حتى) الناخبين يؤدوا واجبهم".
وتؤكد هذه الخطوة عدم الاستجابة لدعوات تأجيل الانتخابات التي أطلقتها بعض الأصوات، والتي لقيت رفضا واسعا من قوى سياسية مختلفة، وعلى رأسها الأحزاب المشاركة في الحكم وعدد من أحزاب المعارضة.
وكانت الوعكة الصحية التي ألمت بالسبسي نهاية الشهر الماضي قد أثارت مخاوف لدى التونسيين من تعقيدات قد تحول دون إجراء الانتخابات المقررة في موعدها وتنعكس على المسار الانتقالي برمته.