أكد نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تعليقا على "صفقة القرن" أن "صفقة بيع فلسطين في القرن الحادي والعشرين لن يقدم عليها أي قائد عربي".
وأضاف في سلسلة تغريدات أن تحقيق "صفقة القرن" التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، هو "حلم إبليس في الجنة".
وخاطب خلفان المسؤولين العرب في اجتماع "صفقة القرن" قائلا: "انتبهوا... لا بيع لكم في مالا تملكون... فلسطين ملك لأهلها".
وأكد "فشل "صفقة القرن" بكل مخططاتها ومحاولاتها... أي قائد عربي يقول نعم يدرك أن تاريخ الأمة لن يرحمه... لذلك فشلت الصفقة... بشارة".
وقال للمشاركين في "ورشة البحرين": "أيها العرب المجتمعون في "صفقة القرن" اتقوا الله في أمة تأبى أن تذل مهما بالأمة حل".
وفي تغريدة أخرى اعتبر أن ترامب "التاجر.. رجل الأعمال... صاحب الصفقات التجارية... هل سيستطيع أن يشتري بالمال صفقة سياسية... إذا حدث ذلك مع الأمة العربية... سيكون ذلك هو الخسران المبين حقا".
ويتساءل مراقبون، عن جدوى تصريحات خلفان أحد العناصر المهمة في جهاز الدولة، ضد صفقة القرن، في وقت تشارك أبوظبي رسمياً ممثلة بوزير الدولة للشؤون المالية "عبيد الطاير" والذي يقود الوفد الإماراتي خلال فعاليات الورشة المقامة حالياً في المنامة.
ومن المقرر أن يعرض جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره خطة تسعى لجمع 50 مليار دولار من أجل الاستثمار في الأراضي الفلسطينية وتضم 179 مشروعا للبنية التحتية وقطاع الأعمال، وسط توقعات فلسطينية وعربية بأن مصيرها الفشل.
خلفان نفسه، يقول مراقبون من أبرز الداعمين إعلاميا لإسرائيل وسبق أن هاجم الفلسطينيين أكثر من مرة وطالبهم بالتسوية مع الاحتلال، كما لا يبعد حمد المزروعي وخلف الحبتور سوى مسافات قصيرة عن خلفان، وسبق للحبتور والمزروعي أن تماهيا مع صفقة القرن، بل إن المزروعي يجاهر بالدعاء بالنصر لإسرائيل على الشعب الفلسطيني، ولم يحرك خلفان أي دعوى جنائية ضدهما ولم يرد عليهما، ولكنه كان "شرسا" في الرد على مفسر الأحلام وسيم يوسف عندما تطاول على صحيح البخاري.
خلفان برر تصديه لوسيم يوسف أن تصريحاته تعبث بالأمن الاجتماعي في الدولة. فهل دعاء المزروعي لإسرائيل بالنطر ينسجم في تعزيز هذا الأمن، يتساءل ناشطون ويوجهون سؤالهم إلى الفريق خلفان، الذي يعتمد في بسط الأمن في دبي على أدوات وبرامج ومنظومات أمن وتجسس إسرائيلية بحسب اعترافات شركات الصناعات الأمنية الإسرائيلية نفسها!