دعا رجل الأعمال المواطن "خلف الحبتور" قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى عقد "مجالس استشارة" لمواطني دولهم، باعتبارهم الأكثر حرصا على مصالح أوطانهم أكثر من أي مستشار أجنبي، فيما اعتبر مراقبون دعوته هذه لحل الأزمة الخليجية.
وفي كلمة مصورة نشرها عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، غرد "الحبتور": "المصلحة واحدة والنجاح واحد، وهم سند لبعضهم البعض، وهذه الاستشارات والمجالس ستزيد اللحُمة بين القادة والشعب".
وشدد الحبتور البارز على أنه لا يمكن الوثوق بالغرب أو أطراف أخرى، فـ"كل طرف يعمل لمصلحته الخاصة، ومصلحتنا نحن هي بوحدتنا وصدقنا مع بعض واعتمادنا على أنفسنا"، حسب تعبيره.
ولا يستبعد مراقبون بأن كلمة "الحبتور" تأتي كدعوة صريحة ومناشدة لحل الأزمة الخليجية بشكل عاجل، رغم أنه لم يذكر قطر بالاسم، وسط مؤشرات على تسبب الأزمة في تأثير سلبي على اقتصاد إمارة دبي، خاصة قطاع العقارات.
وكشف تقرير للإذاعة الرسمية الألمانية (دويتشه فيله)، نهاية الشهر الماضي، أن هناك ركودا في حركة السفر إلى دبي، التي باتت تعاني من حركة هجرة متزايدة للكفاءات الأجنبية العاملة فيها؛ لأسباب من أبرزها تراجع فرص العمل والدخل وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتأتي دعوة الحبتور هذه، في وقت تشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين واشنطن وإيران، ما ينذر بحرب خليجية قد تدفع ثمنها دول الخليج، فضلاً عن استغناء الولايات المتحدة على لسان ترامب عن الخليج ونفطه وكذا حمايته.
وقبل عامين قطعت الإمارات، ومعها السعودية والبحرين ومصر، علاقاتها مع الدوحة، لينتهي بذلك دور دبي كأهم مركز للتجارة القطرية، إذ إن عددا كبيرا من رجال الأعمال القطريين كانوا يعملون بها، ويستوردون أغلب بضائعهم من ميناء "جبل علي"، وبعد الأزمة عادوا إلى الدوحة، واتجهت قطر عقب الأزمة إلى موانئ دول بديلة لاستيراد بضائعها؛ مثل الكويت وسلطنة عُمان والهند وباكستان.