أعلن قيادي في التحالف الوطني العراقي فجر اليوم الاثنين (11|8) أن التحالف أوشك على تسمية مرشح لرئاسة الوزراء بديلا لنوري المالكي الذي أعلن قبيل ذلك عن تمسكه بمنصبه, متهما الرئيس فؤاد معصوم بخرق الدستور، كما عمل نشر قوات موالية له ببغداد, مما دعا واشنطن إلى إعلان دعمها لمعصوم.
وصرح حيدر العبادي نائب رئيس مجلس النواب العراقي في تغريدة له على موقع تويتر بأن التحالف -الذي يضم أحزابا شيعية بينها المجلس الإسلامي الأعلى والتيار الصدري- على وشك تعيين مرشح، في إشارة ضمنية إلى استبعاد المالكي.
جاء هذا بعدما ذكرت تقارير إخبارية مساء أمس أن التحالف الوطني رشح العبادي لمنصب رئيس الوزراء بديلا للمالكي. ويقود المالكي ائتلاف دولة القانون الذي حصل في الانتخابات التشريعية التي أجريت نهاية أبريل/نيسان الماضي على 95 مقعدا متقدما بفارق كبير على التحالف الوطني.
وكانت المهلة الدستورية لتكليف مرشح من الكتلة البرلمانية الكبرى لرئاسة الوزراء قد انتهت مساء الأحد دون الإعلان عن المرشح للمنصب, وهو ما دفع رئيس الوزراء الحالي إلى الظهور بشكل مفاجئ على التلفزيون الرسمي، معلنا تمسكة بولاية ثالثة.
وقال المالكي في خطابه المقتضب الذي بثته قناة العراقية الرسمية بعيد انتهاء المهلة الدستورية لتكليف الكتلة البرلمانية الكبرى بتشكيل الحكومة الجديدة إن الرئيس فؤاد معصوم خرق الدستور مرتين وانقلب عليه, وإنه سيقدم شكوى ضده في المحكمة الاتحادية اليوم الاثنين.
واتهم المالكي الرئيس معصوم بخرق متعمد للدستور، وقال إنه ستكون له تداعيات خطيرة على العراق, وستدخل البلاد في نفق مظلم، حسب تعبيره. وفي مقابل هذا الهجوم، أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تدعم الرئيس معصوم بوصفه ضامنا للدستور، ولتقديم مرشح لرئاسة الوزراء.