ععبّرت اللجنة الرباعية التي تضم الإمارات، و السعودية، وبريطانيا وأمريكا، في بيان لها عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة، وما أسمته "الخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المُزعزع للسلام والأمن في اليمن" و بما في ذلك الهجمات على ناقلات النفط في الفجيرة بتاريخ 12 مايو، وفي خليج عُمان بتاريخ 13 يونيو.
وأضاف بيان عن اللجنة الرباعية نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن "هذه الهجمات تهدد الممرات البحرية الدولية التي نعتمد عليها جميعاً لشحن بضائعنا، يجب السماح للبواخر وأطقمها أن تبحر في المياه الدولية بأمان، وندعو إيران إلى إيقاف أي عمل يهدد استقرار المنطقة، ونحثُّ على إيجاد حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر".
وذكّر البيان أن "التوتر الأخير المتمثل بهجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية مستخدمين صواريخ وطائرات مُسيّرة، إيرانية الصنع والتجهيز، وندين على وجه الخصوص الهجوم الذي نفذه الحوثيون على مطار أبها المدني بتاريخ 12 يونيو الذي نتج عنه إصابة 26 مدنياً، ونعبّر عن دعمنا الكامل للمملكة العربية السعودية، وندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران".
ويقول مراقبون إقليميون ودوليون إن هذه الدول الأربعة هي المسؤولة عن تفاقم التوتر وارتفاع منسوب التصعيد بصورة غير مسبوقة إثر دفع واشنطن على الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات خدمة لإسرائيل بالدرجة الأولى.
وبشأن تدخلات إيران المرفوضة في دول المنطقة، يؤكد مراقبون أن هذه جريمة سياسية عابرة للحدود يتورط فيها نظام طهران كما الرياض وأبوظبي، فجميعهم يتدخلون في شؤون الدول العربية والخليجية الأخرى، وخارطة التدخلات تكشف أن الإمارات والسعودية أكثر تدخلا في شؤون الدول العربية وأبرز تدخل يتمثل حاليا بتصفية القضية الفلسطينية عبر وقوف أبوظبي والرياض خلف صفقة القرن رغم رفض الفلسطينيين المطلق والمعلن لها.