بدأت عناصر من القوات المسلحة الإماراتية تدريبات مشتركة مع نظيرتها الأردنية بعنوان "الثوابة القوية 1" في الإمارات، وذلك بغرض تعزيز التعاون العسكري وتوحيد العمليات المشتركة وأسلوب التدريب لرفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة للدولتين.
وقال مدير التمرين، العميد الركن "سعيد سالمين" إن التمرين يتضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، في إطار استراتيجية موحدة لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وزيادة قوتهما الرادعة في مواجهة مختلف المخاطر والتهديدات.
واعتبر "سالمين" أن القوات المسلحة في الدولتين تتمتعان بالكفاءة والخبرة والاحترافية، وأثبتتا كفاءة كبيرة في كل المهام التي أوكلت إليهما، سواء في الداخل أو الخارج.
وأوضح أن التمرين يشتمل على عدد من المراحل الرئيسة التي تواكب الأهداف المخطط لها، مثل النقل الاستراتيجي والتخطيط له والتنفيذ، ثم التدريب على مستوى مجموعات القتال في بيئة العمليات المفترضة، سواء البيئة الساحلية أو القتال في المناطق المبنية، والعديد من التدريبات العسكرية المشتركة باستخدام الذخيرة الحية.
ويندرج التمرين العسكري المشترك ضمن التدريبات المشتركة التي تقام بين الإمارات والأردن، بهدف التدريب على تخطيط وتنفيذ وإدارة العمليات العسكرية المشتركة، وتفعيل الإجراءات الموحدة بين مختلف وحدات القوات المسلحة المشاركة في التمرين.
واعتبر "سالمين" أن "التمرين يحظى بأهمية مضاعفة، ليس فقط للتوقيت الذي يقام فيه، حيث تشهد المنطقة حالة غير مسبوقة من التوتر تقتضي المزيد من الجاهزية والاستعداد، وإنما أيضا لأن هذا التمرين يجسد الإدراك المشترك للإمارات والأردن لأهمية التضامن في مواجهة التحديات والأزمات التي تعصف بالمنطقة".
وياتي التدريب على وقع، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، عقب إعلان الأخيرة، الخميس، إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسيرة، وردا على ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ 10 دقائق حفاظا على أرواح المدنيين.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.