دعت الإمارات ومعها ألمانيا، مساء الأربعاء(12|6)، إيران إلى القيام بدور إيجابي والامتناع عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية في المنطقة.
جاء ذلك وفق بيان مشترك للبلدين، على هامش زيارة محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ألمانيا، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
وأعربت الإمارات وألمانيا، عن "قلقهما إزاء تنامي التوترات في المنطقة، ودعتا إيران إلى القيام بدور إيجابي والامتناع عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية".
وجددت البلدان التأكيد على "ضرورة الامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد التوترات القائمة حاليا (..) ومراعاة سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أمر أساسي لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأكد الجانبان "التزامهما بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما يمثله من تهديد للسلم والاستقرار الدوليين".
كما اتفقا على "حشد الجهود بشأن قضايا مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات والمعلومات حول مكافحة الإرهاب".
وفي الشأن الليبي، أكد البلدان استحالة الحل العسكري للصراع الدائر في ليبيا، وشددتا، في بيان مشترك، على أن "الإطار السياسي للمبعوث الأممي (غسان سلامة) يمثل الخيار الأفضل لتجاوز الأزمة السياسية الحالية".
وجدد الجانبان التزامهما بـ"التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد القانونية"، والعمل "على تحقيق ذلك من خلال عقد مشاورات على مستوى الخبراء، وإنشاء منتديات من أجل تبادل الآراء حول القضايا السياسية الرئيسية مثل اليمن وإيران وليبيا والساحل الأفريقي"، بحسب البيان.
البرلمان الألماني يوجه "توبيخا" نادرا وحادا جدا عشية زيارة محمد بن زايد لبرلينيذكر أنه قبيل زيارة ولي عهد أبوظبي لبرلين، طالب حزب الخضر الألماني المعارض بأن توجه ألمانيا عبارات واضحة للإمارات بشأن حرب اليمن. وقالت نائبة رئيس البرلمان الألماني المنتمية إلى الحزب، كلاوديا روت: “يتعين على الرئيس الألماني شتاينماير أن يجد عبارات واضحة وأن يوضح لولي العهد دون لبس أن ألمانيا وأوروبا تنتظران تغيرا سياسيا جذريا ونهاية فورية لحرب اليمن”.
وذكرت روت أنه لا ينبغي إبقاء انتهاك الإمارات للقانون الدولي في اليمن دون ذكر أو عواقب، حتى لو كان النزاع المشتعل مع إيران هو الحدث المحوري حاليا.
وذكرت روت أن الشيخ ضمن أكثر الساسة نفوذا ومهابة في منطقته، وقالت: “بصفته نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فهو قادر على الوصول إلى إمكانيات مالية وعسكرية يستخدمها بلا ضمير في دعم حكام استبداديين ومعادين لحقوق الإنسان في دول مثل مصر أو ليبيا أو السودان”، على حد قولها.
وأضافت روت أن الإمارات قوة محركة في حرب اليمن، مؤكدة أن “ولي العهد يشارك بذلك في المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية حاليا في هذا الكوكب”، على حد وصفها.