شهدت عدة مدن ليبية أبرزها العاصمة طرابلس وبنغازي ومصراتة والزاوية تظاهرات أمس الأول نددت بعقد جلسات المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في مدينة طبرق أقصى شرقي البلاد.
وجرى استدعاء الشرطة في طرابلس لتفريق الحشود في العاصمة عندما شرع متظاهرون مؤيدون للبرلمان في الهجوم على منافسيهم.
وأغلقت شاحنات مصفحة شوارع في وسط طرابلس عندما اطلق المتظاهرون النار ورشقوا بعضهم البعض بالحجارة.
وكانت أقوى المظاهرات في بنغازي التي شهدت تحسناً أمنياً ملحوظاً بعد سيطرة قوات مجلس شورى الثوار على المقار العسكرية فيها.
وخلال المظاهرات ارتفعت شعارات تشيد بمدينة بنغازي (شرقي البلاد) باعتبارها شرارة ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وندد المتظاهرون بعقد جلسات مجلس النواب في مدينة طبرق أقصى شرقي البلاد، ورأوا فيه انقلابا على شرعية الإعلان الدستوري، مما يفرغ قراراته من أي أثر قانوني.
وكان الإعلان الدستوري المعدل في ليبيا قد حدد مدينة بنغازي مقراً للبرلمان الليبي، ويحتج المتظاهرون على استبدال بنغازي بطبرق.
وخلال التظاهرات ارتفعت هتافات تأييداً لعملية فجر ليبيا التي أطلقتها قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا ضد قوات اللواء مجهول المصير خليفة حفتر وهم يمثلون الثورة المضادة.
وكانت تظاهرة بنغازي حاشدة، وطالب المشاركون فيها بتسيير دوريات أمنية تكفل تأمين المدينة وحفظ استقرارها عقب المواجهات المسلحة التي شهدتها مؤخرا.
وشهد الوضع الأمني في بنغازي تحسناً ملحوظاً عقب مواجهات عنيفة عاشتها المدينة خلال الأيام الماضية بين قوات من الجيش مؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار المدينة وهي المواجهات التي تمكن خلالها مجلس شورى الثوار من بسط سيطرته على أكثر من خمسة معسكرات للجيش بجميع آلياتها وأسلحتها.