رصدت رادارات فضائية تسرباً نفطياً كبيراً في مياه الخليج، نتج عن استهداف أربع سفن قبالة سواحل الفجيرة بالإمارات في 12 مايو الجاري.
وقالت شركة "آي سي" الفنلندية للرادارات الفضائية، إن صوراً التقطها أحد راداراتها بعد يومين من الحادثة وثّقت هذا التسرب.
ووصفت الشركة التسرب بأنه "كبير" في مياه خليج عمان، حيث استهدفت ناقلة النفط "أمجاد" السعودية وثلاث سفن أخرى من قبل مجهولين خارج ميناء الفجيرة.
ولم يستطع المحللون تحديد حجم التسرب بدقة استناداً إلى الصور، لكن شركة "كونغ سبريغ" النرويجية لخدمات الأقمار الصناعية أكدت حدوثه.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الفنلندية، رافال مودرزسكي، لـ"بي بي سي" البريطانية، أن النفط يشكل بقعة داكنة على سطح الماء، ما يتيح للأقمار الصناعية رصد تسربه.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الناقلة "أمجاد" كانت خالية من النفط الخام لحظة مهاجمتها، ولذلك يعتقد أن الحديث يدور حول تسرب وقود المحرك.
وكانت الخارجية الإماراتية قالت، يوم الأحد الماضي، إن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها) تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري.
ومن بين تلك السفن اثنتان تتبعان السعودية، حيث أعلنت الرياض، يوم الاثنين، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للدولة.
والخميس (23|5) أعلنت أبوظبي انضمام عدد من الدول إلى تحقيق بشأن هجوم على ناقلات نفطية قبالة السواحل الإماراتية الأسبوع الماضي يدعم ”الحيادية والشفافية في الوصول إلى النتائج المطلوبة“.
ولم تلق أبوظبي باللوم على أحد حتى الآن في أعمال التخريب التي تعرضت لها أربع سفن من بينها ناقلتا نفط سعوديتان لكن مسؤولا إماراتيا كبيرا قال: إن أبوظبي تشعر بالقلق إزاء السلوكيات الإيرانية في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: ”إن حرص شركائنا الدوليين على المشاركة في التحقيقات وتضافر الجهود يدعم الحيادية والشفافية في الوصول إلى النتائج المطلوبة“، على حد تعبيرها، فيما لم يوضح البيان ما المقصود بـ"النتائج المطلوبة"، كون التحقيق هو سيد نفسه وهو المسؤول عن النتائج سواء كانت مطلوبة أو غير مطلوبة، كون استخدام كلمة "مطلوبة" يوحي بأن التحقيق سوف يدعم ما تطلبه الإمارات أو السعودية أو أمريكا!
وجاء الاعتداء على السفن الأربع على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.