وزعمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن الإمارات "تقف مع كافة الجهود الدولية الرامية إلى ازدهار المنطقة وتعزيز فرص النمو الاقتصادي، والتخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من أبناء المنطقة خاصة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق"، على حد قولها.
ويؤكد مراقبون وناشطون فلسطينيون أن هذا الموقف يعتبر تدخلا فجا ومرفوضا من جانب أبوظبي في قضية العرب والمسلمين الأكثر قدسية والأكبر من أي نظام او حكومة أو جهاز أمن، معتبرين أن ذلك تدخلا في الشأن الفلسطييني واختطاف مواقفهم وقراراتهم السياسية وإملاء ظروف عليهم فوق إرادتهم.
ويشبه ناشطون خطورة موقف أبوظبي، كأن تتنازل حكومة غير إماراتية عن الجزر المحتلة لإيران بزعم أن ذلك "يخدم الشعب الإماراتي ويحقق استقراره وأمنه"، فهل تقبل أبوظبي بهذا الدور من هذه الحكومة مهما كانت، يتساءل ناشطون!
يشير المراقبون أن أبوظبي والرياض والمنامة يعبثون في المنطقة ويتجرأون على التابوهات والمحرمات الشعبية فيها ظنا منهم أن الأمة عقيمة أو فقدت فحولتها وسوف تخضع للانحرافات الدينية والتاريخية والحضارية التي يروج لها هذا المعسكر وينخرط فيها بشكل مباشر ومعلن، فيما يؤكد الناشطون أنه لا حظوظ ولا فرص لنجاح مثل هذه المشاريع الالتفافية على حقوق الأمة وعلى حساب القضية الفلسطينية، وإذا صمتت الشعوب على مظلمة هنا واستبداد هناك، فإن الوضع مع القضية الفلسطينية مختلف تماما، على حد تعبيرهم.