قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الإمارات ستتحلى بضبط النفس بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط سعودية قبالة سواحلها وإنها ملتزمة بعدم التصعيد خلال ”الوضع الصعب“ الذي سببه السلوك الإيراني في المنطقة.
وقال إنه لن يتكهن بالجهة المسؤولة عن عمليات التخريب التي وقعت يوم الأحد ضد أربع سفن بالقرب من إمارة الفجيرة حيث أن التحقيق لا يزال جاريا ومن المقرر الانتهاء منه خلال أيام.
وقال قرقاش ”نحتاج أن نؤكد على الحيطة والحكم الصائب . فمن السهل توجيه الاتهامات ولكن الموقف صعب وهناك قضايا مهمة ومنها السلوك الإيراني“ مشيرا إلى القلق بشأن صواريخ إيران وسياساتها بالمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن خبراء أميركيين وفرنسيين ونرويجيين وسعوديين يشاركون في التحقيق إلى جانب الإمارات العربية المتحدة في «عمليات تخريبية» استهدفت أربع سفن في الخليج، بداية الأسبوع الجاري.
والثلاثاء، قال مسؤول أميركي إن تقييما أوليا لفريق عسكري أميركي يشير إلى أن إيرانيين أو مجموعات مدعومة من إيران استخدموا متفجرات لإحداث أضرار بسفن في الخليج.
ونقلت وكالة أسوشيتيد برس عن المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن الفريق الأميركي يرى أن الثقوب ناجمة عن عبوات ناسفة، وأن طول الثقب يتراوح بين 5 إلى 10 أقدام، بالقرب من مستوى المياه أو أسفله مباشرة.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن التقييم الأولي يرجح وقوف إيران وراء الهجوم الذي تعرضت له أربع سفن شحن في الخليج، لكنه ليس تقييما نهائيا بعد.
وكانت الإمارات قد طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في التحقيق في الأضرار التي لحقت بأربع سفن شحن تجارية بينهما ناقلتا نفط سعوديتان جراء تعرضها لأعمال تخريبية قرب المياه الإقليمية للإمارات.
ويعتقد مراقبون أن تصريحات قرقاش جاءت في وقت كان فيه محمد بن زايد في القاهرة، وحاول قرقاش تخفيف التصعيد بما يناسب توجهات دبي التي ترى أن أي أزمة في المنطقة سوف يكون على حسابها بصورة أساسية يصعب معها تعويض ما بنته الإمارة طوال العقود الماضية على خلاف أبوظبي التي تمتلك النفط وتستطيع تمويل حروب وانقلابات وأي ضرر قد تتعرض له أمنيا أو عسكريا، لذلك يتوقع مراقبون أن يكون الموقف من إيران قضية خلافية بين أبوظبي ودبي وإن بدا في الإعلام الأمور غير ذلك.